دراسة: 91% من المؤسسات بالشرق الأوسط تتبني مخططات تنفيذية للتحول الرقمي بعد "كورونا"

الاقتصاد

ممدوح علام
ممدوح علام




 أكد ممدوح علّام، المدير الإقليمي في المملكة العربية السعودية وشمال إفريقيا لإحدى شركات أمن المعلومات، على أهمية عمليات التحول الرقمي في ظل سعي الشركات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط عموما، ومصر خصوصا، للتكيف مع موجة التغيرات غير المسبوقة التي يشهدها العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19). 


وأضاف خلال فعاليات مؤتمر صحفي افتراضي نظم اليوم، أن التوجهات المتغيرة مثل انتشار فيروس كورونا قد دفعت المؤسسات إلى مراجعة استراتيجياتها في مجال تسليم التطبيقات، وإلى النظر في أهمية توسيع نطاق البنى التحتية الداعمة لاستمرارية الأعمال.


وقال: "مع إجراءات التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي الذي يتبعه الموظفون وقوى العمل في مختلف أنحاء العالم، أصبحت التكنولوجيا قناة الاتصال التي تربطنا جميعاً، وبات النص البرمجي لغة تتجاوز الحدود وتوحد الشعوب. وإن هذ الأمر بات يتخطى البرمجيات الرقمية ليصل إلى المنهجيات والسلوكيات الإنسانية، والجهود التي نبذلها لمساعدة بعضنا البعض كأشخاص، وكمجتمعات على نطاق أوسع".


وتطرق علّام خلال المؤتمر إلى الإحصائيات الجديدة الواردة ضمن تقرير "حالة تسليم التطبيقات"، الصادر عن شركة "F5 نتوركس"، وشدد على المكانة القوية والمتميزة التي تتمتع بها منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تمكنها من التكيف مع المتغيرات والتقلبات الكبيرة، والارتقاء بطموحاتها إلى المستوى الأعلى في مجال عمليات التحول الرقمي.

وأشارت نتائج التقرير إلى أن 91% من المؤسسات التي شملتها الدراسة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، تتبنى حالياً مخططات تنفيذية لعمليات التحول الرقمي، مقارنةً مع 84% لنظيراتها في الولايات المتحدة و82% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والصين واليابان. كما أكد 66% من المشاركين في الدراسة من منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا اعتمادهم على التطبيقات في إدارة أعمالهم، وهي أعلى نسبة على الإطلاق مقارنةً بأي منطقة أخرى في العالم.علاوةً على ذلك، أشار 88% منهم إلى استثمارهم البيئات متعددة السحابة، مقارنةً مع 87% لنظرائهم في الأميركتين، و86% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والصين واليابان.


وأضاف علّام: " بتنا نشهد اليوم تبني مؤسسات في مختلف الصناعات والقطاعات في الشرق الأوسط عموما، ومصر خصوصاً، لمنهجيات ترتكز بدرجة أكبر على التطبيقاتبهدف دفع مسيرة الابتكار، والارتقاء بوتيرتها، والتكيف مع الاحتياجات الدقيقة والمتنامية للمستخدمين".


وتابع: "ويشير الواقع الحالي إلى أن الكثير من الشركات تخطت بالفعل المرحلة الأولى من عمليات التحول الرقمي، أي مرحلة أتمتة العمليات والأعمال، لتبدأ بتوسيع دائرة بصمتها الرقمية عبر استثماراتها في مجال التكنولوجيا الهادفة المرتبطة بالبيئات السحابية، وعمليات الأتمتة، وحاويات البيانات".