البابا تواضروس: الاحتفال بالعيد غير مناسب في ظل كورونا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن عيد القيامة هو العيد الأساسي والرئيسي في العام بأكمله، موضحًا بإنه يأتي عقب فترة صوم طويلة تمتد إلى 55 يومًا يصومها الأقباط.

وأكد "تواضروس" خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "eXtra news"، أن عيد القيامة بحسب التعريف الكنسي ليس هو يومُا واحدًا بل يمتد إلى 50 يومًا وهو المعروف بأسم الخماسين المُقدسة، لافتًا إلى أن هذا العيد دائمًا يصحبه في كل عام الإحتفال بشم النسيم أو عيد الربيع، ومن المعروف أن الربيع هو عيد تجديد الطبيعة حيث يأتي في 21 مارس.

وأوضح بابا الإسكندرية إن عيد الربيع كان يأتي في الوقت التي كان فيه الأقباط صائمون فتم تحويل عيد القيامة في التاريخ القديم يعقبه عيد شم النسيم لأن من المفترض بأن الجميع يتجه الي الخروج لري الزهور ويحتفل بالطبيعة، وإن كان في هذا العام الأمر غير مناسب تمامًا لاجل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.

وأضاف: أن الصحة هي نعمة وهبها الله لنا جميعًا، قائلًا:" إن الصحة تاجًا علي رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى"، مؤكدًا بأن الإنسان عندما يكون مريضًا هذا يُقلل من كفاءته وفي عمله وأيضًا في دراسته، مؤكدًا أننا نحن في زمن هذا الوباء المنتشر في دول كثيرة بصورة كبيرة وأيضًا بلادنا متأثرة به بوجود نسب إصابات ووفيات، لكن الإجراءات القوية للحد من إنتشار العدوى هو أن تجلس في بيوتنا وعدم الخروج.

وتابع قائلًا: إن الأحتفال بهذه الأعياد شاءت في ظل هذه الظروف ولكن لابد أن نقبلها بصورة إستثنائية وعلينا أن نحاول بأن نفرح بعضنا البعض، مضيفًا أن هناك شيء يسمي بسعادة التواجد وهي قرب الأسرة بعضها البعض وخصوصًا في ظل ظروف الحياة التي جعلت التباعد بينهم، لافتًا الي أن الإصابات التي حدثت في مصر جعلت هناك جانب إجابي للم شمل الأسرة في المنازل حتى أن تشعر بفترة التواجد والسعادة لكل افراد هذه الأسرة.

وواصل قائلًا: إفرحوا بالعيد، مؤكدًا أن فرحة الأعياد ليست فرحة خارجية فقط بل هي الفرحة الحقيقية هي في الداخل وفي القلب التي تدوم مع الإنسان، لافتًا الي أن اثر العيد وفرحته لابد أن تتواجد دائمًا داخل القلب حتي أن تحمية من الخوف والقلق واتعاب النفسية وتجعله يشعر بالسعادة الدائمة.