قرية بالإسكندرية تدشن مبادرة لدفن ضحايا كورونا بمقابرها (صور)

محافظات

القرية
القرية


دشن أهالي قرية عبد القادر بالإسكندرية، مبادرة لإستقبال جثامين ضحايا فيروس كورونا المستجد، بمقابرهم الخيرية، وذلك بعد واقعة قيام عدد من أهالي قرية شبرا البهو بالدقهلية بالإعتراض على دفن طبيبة خوفا من الإصابة بالعدوى.

وقال خير الله الشيخ، حفيد الشيح عبد القادر الشيخ، مؤسس القرية، إن ما حدث في قرية شبرا البهو أساء لسمعة مصر وشعبها، وكان لابد أن لا يحدث من الأهالي، خاصة أن ضحايا هذا المرض يخضعون لإجراءات تعقيم كاملة من قبل وزارة الصحة، بالإضافة إلى تواجد فرق من الطب الوقائي والأمراض المتوطنه لإجراء عملية الدفن بالشكل الصحي.

وأضاف خيرالله لـ"الفجر"، أن جده مؤسس قرية عبد القادر عمل على إنشاء المقابر للأهالي عامة ولم يخصص سوى قبرين لإسرته منها ومنذ ذلك الحين يتم فتح هذه المقابر لإسقبال جثامين أهالي القرية، الذين لم يختلف وضعهم عن أي متوفي من مكان أخر، وبعد ما حدث من أهالي قرية شبرا البهو بالدقهلية، أعلن عن فتح المقابر لإستقبال أي من ضحايا كورونا الذين يوجهون صعوبة في عملية دفنهم.

وأكد حفيد مؤسس القرية، أن فيروس كورونا معرض للإصابة به الكثير من المواطين، فلا ذنب لأحد في ذلك ولكنه إبتلاء من الله يصيب به من يشاء، ولابد أن يكون قلوب المصريين على بعضهما في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، حتى العبور من هذه الأزمة على خير، وعودة الحياة كما كانت.

وقال إن أهالي القرية على إستعداد لإستقبال الضحايا ممكن يصعب دفنهم في أماكن أخرى رغم زحام مقابرهم، خاصة أن يكون الضحايا مشترط كافة الإجراءات من قبل وزارة الصحة، مشيرًا أنه إذا توجب الأمر سيقوم بإنشاء مقابر إضافية من أجل دفن الجثامين والوقوف مع أسرهم في هذه المحنة.

وكان قد تجمع عدد من أهالى قرية شبرا البهو رافضين دفن طبيبة، بعد وفاتها نتيجة الاصابة بفيروس كورونا، وقاموا بالوقوف أمام سيارة الإسعاف التى نقلت الجثمان ورفضوا انزالها من السيارة، وحاول الأمن وعدد من مسئولى الإدارة الصحية بأجا اقناع الأهالى بأنه لا توجد خطورة من دفن الجثمان إلا أن الأهالى أصروا على عدم دفنها وطالبوا بدفنها بقرية ميت العامل المجاورة لها. 

ونشبت مشادات بين الأهالى وقوات الأمن، وأطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق الأهالى، حتى تم دفن الجثمان. وأكد مصدر أمنى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد الأهالى المشاغبين والمعترضين على الدفن.

وفي رد سريع على ما حدث، قرر الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، إطلاق اسم الدكتورة سونيا ضحية كورونا على مدرسة شبرا البهو مركز أجا ليصبح اسمها مدرسة الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف الابتدائية وذلك تخليدا لذكراها وتقديرا لعطائها.

وأكد محافظ الدقهلية أن الأطباء هم الجيش الأبيض لمصر وخط الدفاع الأول لحماية المواطنين من الأمراض والأوبئة والذين يضحون بأرواحهم لرعايتنا الصحية ويستحقون منا كل التكريم والتقدير.

وقد تحول ما حدث ظهر السبت إلى قضية بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي. وألقى مستخدمون مصريون لوسائل التواصل اللوم بشدة على أهالي القرية. وتحولت شبرا البهو إلى "ترند" (بين الأكثر تداولا) على موقع تويتر وطالب كثير منهم الحكومة المصرية بتغيير اسم القرية إلى اسم هذه الطبية لتبقى في هوياتهم الشخصية.