طارق الشناوي يكتب: لا يعرفون الله
نتابع (البرومو) لأكثر من مسلسل في عدد من المحطات الفضائية، ولدينا عدد آخر، يجرى الآن استكمال تصويرها، وبعضها تفرغ مخرجوها لاستكمال المونتاج حتى يعاودوا الأيام القادمة تنفيذها، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة وضع كل الإجراءات الاحترازية، الأعمال التي ستكتمل كما يقول نقيب الممثلين أشرف زكى لن تتجاوز 25%، مما هو كان منتظرا.
مكان التصوير مثل المصنع والفرن والمستشفى ضرورة، لأن هناك مستهلكا، وهو المشاهد، من حقه أن يلتقى مع الفنانين الذين ارتبط بهم في رمضان، بل إن المشاهد الذي صار حبيسا في بيته أصبح متشوقا أكثر لرؤية الأعمال الدرامية، البعض سوف يحسبها اقتصاديا، ولا بأس من حساب الأرقام، بعد عدد من الأسابيع تطول أم تقصر، ستعود الحياة في العالم كله إلى إيقاعها الطبيعى، وكل تلك الإجراءات مع الزمن سنتحرر منها، وطبعا سيختلف المعدل بين دولة وأخرى وقطاع وآخر، وكلما كانت إجراءات الحظر غير معوقة سنجد أن زمن التعافى قد تقلص بمعدل أكبر. بمجرد أن ينتهى هذا الكابوس سيدخل العالم في كابوس أشد إيلاما وقسوة وهو من يسدد الفاتورة؟
سندفعها جميعا وبالتحديد الفقراء، هؤلاء هم الضحايا لأى أزمة، الامتناع عن الذهاب لدور العبادة لا يعنى أننا فقدنا التواصل مع الله الذي يستجيب لدعائنا وصلاتنا في دنيا الله الواسعة، بينما من يريدون وضع الأستوديو مقابل الجامع والكنيسة، فهؤلاء قطعا لا يعرفون الله