صحيفة: إجراءات الإمارات المشددة نموذج كبير في التصدي لكورونا

عربي ودولي

علم الإمارات
علم الإمارات



دعا استشاري ورئيس جمعيات العناية المركزة في الوطن العربي الدكتور حسين ناصر آل رحمة، جميع الدول العربية إلى أن نخطو خطوة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعاملها مع فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وقال الدكتور حسين ناصر: إن "دولة الإمارات تعتبر من الدول السباقة في مكافحة فيروس كورونا، واتخذت إجراءات مشددة واستباقية لسلامة ووقاية أبناء المجتمع مثل تعليق السفر وتقييد التنقل واعتماد التعلم عن بعد في المدارس والجامعات، والسماح بالعمل عن بعد، وعدم السماح للمرضى بمراجعة المستشفيات إلا بعد تحويلهم من المراكز المخصصة لإجراء الفحوصات"، مؤكداً على أن إجراءات الإمارات الاستباقية نموذج يحتذى في التصدي للفيروس.

وذكر في حوار عن بعد مع صحيفة "البيان" الإماراتية، أن "الأرقام التي يتم تسجيلها في دولة الإمارات تعتبر قليلة جداً مقارنة مع دول العالم الأخرى"، متمنياً أن تتخذ جميع الدول العربية وكافة الدول الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات للتصدي لهذا الوباء الخطير.

وأجاب على سؤال حول سبب استغراق المريض المصاب بـ"كوفيد - 19" من أسبوعين إلى 3 أسابيع للشفاء عكس الفيروسات الأخرى، قائلاً: إن "السبب يكمن في ردة فعل الجسم الذي يبني المناعة الذاتية ضد الميكروب أو الفيروس".

وهذه الفترة تسمى فترة العاصفة، وتستغرق من 10 إلى 15 يوماً، ولكن في حال مرض «كوفيد - 19» العلاج المتداول على مستوى العالم حالياً هو مضاد الملاريا مع الزنك مع المضاد الحيوي، وتظهر مدى مقاومة الجسم للفيروس خلال 4 أيام، والتحسّن من المرض يحتاج إلى 15 يوماً، ولكن نبقي المرضى فترات أطول أحياناً للتأكد من شفائهم تماماً من المرض.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

ووفقاً لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و450 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 83 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 309 ألف شخص للشفاء.

وحذرت الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أنها صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.