إندونيسيا تسبق الولايات المتحدة في طرح "سندات كورونا"

سبقت إندونيسيا الولايات المتحدة في طرح سندات مقومة بالدولار من أجل توفير التمويل للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا المستجد.

 

جرت الصفقة في الولايات المتحدة يوم الاثنين وطرحت خلالها إندونيسيا سندات لأجل عشر سنوات ونصف و30 عاما ونصف بقيمة 1.65 مليار دولار لكل شريحة مع شريحة لأجل خمسين عاما بمليار دولار.

ووفقا لمذكرة شروط اطلعت عليها رويترز، يعد ذلك أكبر طرح سندات على الإطلاق في إندونيسيا وستستخدم حصيلته في أوجه من بينها ”تمويل جهود الإغاثة والتعافي من كوفيد-19“.

وقالت  وزيرة المالية للصحفيين في وقت لاحق يوم الثلاثاء ”انتهزنا الفرصة وأصدرنا سندات لأجل 50 عاما لأن تفضيل المستثمرين للآجال الأطول كان قويا جدا“.

وتحدد عائد السندات لأجل 50 عاما عند 4.5 بالمئة وقالت الوزيرة إن ذلك أقل من عائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات التي أصدرتها إندونيسيا في 2018.

 

وأضافت أن جزءا من ذلك المبلغ سيستخدم أيضا في المساعدة في زيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي الذي شهد انخفاضا بمقدار 9.4 مليار دولار في مارس آذار إلى 121 مليار دولار مع تحرك البنك المركزي لاستخدام جزء منه لدعم العملة المحلية.

 

وتجري الحكومة محادثات مع عدد من البنوك متعددة الأطراف للحصول على قروض بنحو سبعة مليارات دولار لتمويل جهود مكافحة كوفيد-19.

وتدرس الولايات المتحدة إصدار سندات خزانة أمريكية مرتبطة بفيروس كورونا لجمع أموال لتخفيف تداعيات الجانحة.

قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب  إن خبراء البيت الأبيض يناقشون احتمال إصدار سندات خزانة أمريكية مرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وأبلغ كودلو محطة تلفزيون (سي ان بي سي) أن الوقت مناسب لبيع سندات لجمع أموال لمساعي تخفيف تداعيات فيروس كورويا، وأنه يعتقد أنها ”فكرة رائعة“.

وأضاف قائلا ”هذا سيكون استثمارا طويل الأجل في مستقبل الصحة والسلامة والاقتصاد في أمريكا“.

وفي وقت لاحق، قال كودلو للصحفيين في البيت الأبيض ”إننا ندرس الفكرة... دعونا نرى إلى أين ستقودنا“.

وقال أيضا إنه لا يعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وصل إلى النهاية في مساعيه للمساعدة في تخفيف آثار فيروس كورونا.