في ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا.. تعرف على التفاصيل

يحي العالم اليوم العالمي اليوم الثلاثاء، ذكرى اليوم الدولي للإبادة الجماعية في 7 ابريل من كل عام، حيث شن جماعات متطرفة من جماعة الهوتو حملة إبادة للأقلية في رواندا.

وشهدت رواندا في عام 1994؛ قتل ما يقرب من 800 ألف إنسان، معظمهم من أقلية التوتسي في خلال مائة يوم، لذلك طالب مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان بإعمال اتفاقية عام 1948، لمنع جريمة الإبادة الجماعية، والتي كان هدفها معاقبة مرتكبيها، والسعي نحو عالم خالي من الإبادة الجماعية.

وتعود احداث الإبادة الجماعية في رواندا بسبب خطاب الكراهية والعنف المبني على التعصب العرقي، ورغم الاتفاقية ما زال الخطاب مبني على التعصب الديني أو العرقي أو الطائفي وما يحمله من دلالات الكراهية والتشجيع على التطرف، فأصبح التطرف منتشرا في بعض دول العالم، ويهدد بمخاطر تكرار الإبادة الجماعية في بعض القارة.

وناشد مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان كافة الدول بضرورة تحمل المسئولية في تحقيق وتنفيذ بنود اتفاقية عام 1948، وذلك لمنع جريمة الإبادة الجماعية، بالإضافة الي مسئولية الدول عن الحماية وفق لما جاء في تقرير الأمين العام لعام 2009.

وشدد مركز عمان على ضرورة احترام حقوق الإنسان وتعزيزها وحمايتها من جهة، ومن جهة اخري ضمان تمتع الشعوب بحق تقرير المصير وإعلاء قيم الحرية والعدالة والمساواة وبناء دولة القانون، كما تمتع المواطنين بكافة حقوقهم يقلل من خطابات الكراهية والتعصب، التي تزيد من مخاطر الإرهاب والابادة الجماعية.

وتبنت فرنسا ذكري احياء إبادة الجماعية في رواندا، التي دعا اليها مركز عمان لحقوق الانسان، لذا أعلن مكرون، الرئيس الفرنسي اعتبار السابع من ابريل “يومًا لإحياء ذكرى الابادة الجماعية في رواندا”، كما قام مكرون بفتح "كل الارشيف الفرنسي" في الفترة الممتدة من عام 1990 الي 1994 أمام المؤرخين، مما ساهم بشكل كبير في كشف الحقيقة حول اتهام السلطات الرواندية فرنسا بالتواطؤ مع نظام الهوتو المسؤول عن حملة الإبادة.

ويذكر، أن مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان كمؤسسة للتفكير حاصل على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة منذ 2006.