ليبيا.. الجيش الوطني يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة

السعودية

طائرة تركية مسيرة
طائرة تركية مسيرة - ارشيفية



أعلنت الجيش الوطني الليبي، مساء اليوم الاثنين، أن قواته أسقطت طائرة تركية مسيرة.

وذكرت شعبة الإعلام الحربي الليبي، في بيان: أن "منصات الدفاع الجوي بالقوات المسلحة استهدفت طائرة تركية مسيرة أقلعت من الكلية الجوية في مصراتة".

وأضافت شعبة الإعلام: أن الطائرة سقطت في منطقة بوقرين شرق مدينة مصراتة، لافتة إلى أن "الطائرة التركية حاولت استهداف مواقع تمركز الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي".

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، قد أعلن يوم أمس الأحد، استهداف قواته لعربات مسلحة ومواقع لحكومة الوفاق في طرابلس، في بوقرين شرق مصراتة.

وقال بيان الجيش الليبي: "تنفيذا للمهام القتالية من وحدات القوات المسلحة العربية الليبية في محور بوقرين، قامت قواتنا باستهداف عدد من الأهداف المختارة من بنك المعلومات وهي 5 عربات مسلحة، وخيمتين للمسلحين، ومرصدين، ومباني غرف عمليات، وعدد 13 عربة مسلحة ومرصد آخر للعدو".

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".