بعد غلق الأديرة بسبب كورونا.. رسامة 3 رُهبان جُدد بدير الأنبا بولا (صور)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ترأس الأنبا دانيال، أسقف ورئيس دير الأنبا بولا أول السواح بصحراء البحر الأحمر، اليوم الأحد، صلاة رفع بخور عشية من كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بالدير.

ومن المُقرر أن يترأس نيافته، صباح غدًا الاثنين، القداس الإلهي، تهميدًا لرسامة ثلاثة رُهبان جُدد لينضموا إلى مجمع رُهبان الدير، كما سيكون مراسم طقس الرسامة مقتصر على حضور مجمع رُهبان الدير فقك، وبدون حضور أسر الرهبان الجدد، نظرًا لظروف غلق أبواب الدير ومنع الزوار عقب قرار المجمع المقدس بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المُستجد.

وطلبة الرهبان الذي سيتم رسامتهم بأسماء جديدة صباح الغد هم: الراهب شماس مكسيموس الأنبا بولا، والراهب شماس وزوسيما الأنبا بولا، فضلًا عن إلباس الأخ مينا الجلباب الأبيض عوضًا عن الجلباب اللبني وهي الخطوة التي تسبق الملباس الأسود عند إعتماده كراهب في الدير.

كان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد كشف بأن الاستقبالات الرسمية للتهنئة بالعيد تم إلغاؤها والصلوات ستقتصر فقط علي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية عبر البث المُباشر علي القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي " فيس بوك".

وشدد "حليم"، في تصريحاته صحفيه له، الجمعة، على الأقباط بضرورة الاحتفال بالمنازل، مؤكدًا أن ما اتخذته الكنيسة من قرارات أخيرة بتعليق كافة الطقوس والأنشطة الدينية لمصلحة الإنسان والوطن حفاظًا على حياة المواطنين.

وقال القس بولس حليم، إن مصر تمُر حاليًا بفترة استثنائية، لافتًا إلي أن في التاريخ البشري يُعتبر من الفترات التي تمُر به وطن، مشيرًا إلى أن الأوضاع التي تحدث في مصر يمُر بها العالم أجمع، مؤكدًا أن الكنيسة تتفاعل مع المُجتمع، لأنها مكون أساسي معها تتأثر بنفس التأثير لحظة بلحظة وتتابع الموقف والأحداث عن قُرب.

وأضاف: أن الكنيسة لاحظت بأن تفشي الوباء في مصر بدأ يأخذ اتجاه مُعين فوجدنا بأنه لا يسمح بوجود تجمعات في الكنائس، لافتًا إلى أن أسبوع الألام هو من أقدس أيام العام كله، مؤكدًا أن القرار الاخير كان صعب وأعلم جيدًا أن الشعب القبطي متألم بسببها ولكن متأكد بأن الكنيسة شعبها واعي.

وعن مكان إقامة صلوات طقس أسبوع الآلام وقداس العيد الذي يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، هل سيكون في الكاتدرائية المرقسية في العباسية أو في العاصمة الإدارية الجديدة أو من داخل أحد الأديرة، قال بولس حليم، إن هذا القرار لم يٌحدد بعد، ومن المُحتمل أن يتم أخد الرأي فيه في نهاية هذا الأسبوع.

وأضاف "حليم"، أن المجمع المُقدس بالكنيسة انعقد بشكل رسمي صباح أمس، لمناقشة تطورات الأوضاع ومستجدات ما فرضته جائحة كورونا على الساحة الكنسية.

وأوضح أن المجمع المقدس، استقر على استمرار تعليق الصلوات الطقسية بما فيها أسبوع الآلام، بالإضافة إلى تأجيل عمل زيت الميرون المقدس والذي كان من المقرر عمله في أبريل الجاري.

كما تقرر تأجيل عمل الأكاليل، مع اقتصار الجنازات على أسرة المتوفى فقط، واستمرار متابعة نشاط الكهنة الرعوي من خلال السوشيال ميديا، مع تقديم الكنيسة لتبرع قدره 3 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي، وتوجيه مشاغل الكنائس لعمل الملابس الطبية ومستلزماتها، وتوجيه الكنائس القادرة بالمساعدة في توفير المطهرات.