بعد وصول المتعافين لربع مليون شخص.. ما هي فرص عودة الكورونا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلي 1،225،634 شخص بينما بلغت أعداد الوفيات إلى 66،520 شخص بينما وصل عدد المتعافين إلى 253،864 شخص، هو ما يطرح عن مصير ربع مليون شخص نجحوا في الشفاء من الفيروس، هل تعود لهم العدوى.

المصابين بالكورونا 
سجلت مصر، حتى أمس السبت 1070 حالة إصابة مؤكدة، وبلغت حالات الوفاة 71 حالة، بينما شفي 241 شخص، احتلت الولايات المتحدة، المركز الأول عالميا، بعدد الاصابات 311،889 حالة بينما بلغت الوفيات 8،492 شخص، ووصل عدد الحالات التي شفيت 14،967.

ووصلت أسبانيا للمركز الثاني عالميا، بعدد اصابات 130،759 شخص، بينما بلغت الوفيات 12،418 شخص، وبلغت عدد الحالات التي شفيت 38،080، بينما وصلت إيطاليا للمركز الثالث بعدد إصابات 124،632 شخص، بلغت عدد الوفيات 15،362، ووصلت حالات التي شفيت 20،996 شخص.

ووصلت المانيا للمركز الرابع بعدد إصابات 97،351 شخص، بينما حالات الوفيات 1،479 بينما الحالات التي شفيت 23،192، تراجعت الصين للمركز الخامس عالميا بعدد مصابين بلغ 81،669 شخص بينما الوفيات 3،329 شخص بينما الحالات التي شفيت 76،964

عودة الفيروس 
وكشفت أحد الدراسات الصينية، أن نسبة بين 3 - 14 % من الحالات التي شفيت من فيروس كورونا المستجد، وعاد الفيروس إليهم مرة اخرى، يدرس العلماء اختبارات الحمض النووي، التي تكشف وجود آثار للفيروس لدى المتعافين من المرض.

وتوصلت الدراسة الصينية، إلى ضرورة متابعة الأشخاص الذين شفيوا من الفيروس، حيث عقب تعافى 90 % من المصابين بكورونا فى الصين، ولايزال الأطباء في الصين يبحثون عن تاثير الفيروس، وعودته الأشخاص الذين شفيوا على المدى الطويل.

كشف سونغ تيي استاذ في مركز السيطرة على الأمراض في مقاطعة غوانغدونغ، عن أن الدراسات الإحصائية العلمية تكشف أن 14% من الأشخاص الذين شفيوا من الفيروس في مقاطعة غوانغدونغ الواقعة جنوب الصين، أصبحت نتائجهم إيجابية في تحليلهم الطبي بعد تعافيهم. 

حالات انتكاسة 
رصد الأطباء الصينيون 195 حالة انتكاسة بفيروس كورونا الجديد للمرة الثانية بعد شفاء المرضى منه، رصدت الصين حوالي 14 ٪ من المرضى الذين شفيوا من الفيروس، أظهرت فحصوصهم انتكاسة جديدة للمرض مرة أخرى.

وأكد مارك هاريس، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ليدز البريطانية، طبقا موقع "ميديا ساينس"، أن الاختبارات التي أجريت على الاشخاص الذين شفيوا من الفيروس كشفت حالات انتكاسة، يرجح أن يكون المنتكسين لديهم استجابة مناعية للفيروس تسمح بالإصابة مرة أخرى.

وأوضح مارك هاريس، أن المرض يحتاج المعلومات والأبحاث حول المرضى المنتكسين، وهل يعانون من أمراض كامنة أو تغيير في الظروف البيئية والاجتماعية سمحت للفيروس بالهروب من تحكم الجهاز المناعي، مضيفا أنه احتمال أن يكون المرض ثنائي الطور أي يأتي على مرحلتين.

40 طفرة جديدة
وكشف العلماء في أيسلندا، 40 طفرة في فيروس كورونا الجديد، في 23 مارس الماضي، وظهرت هذه حالات ضمن أشخاص ذهبوا لمباراة كرة القدم في إنجلترا، حيث اكتشف العلماء هذه الطفرات بتحليل مسح من مرضى أصيبوا بمرض الكورونا في أيسلندا، حيث أبلغ العلماء عن 600 حالة.

واستخدم العلماء التسلسل الجيني، حيث قام الباحثون بتحديد عدد الطفرات الجديدة التي زادت في الفيروس، وأصبحت بصمات الفيروس، وتمكن العلماء من تتبع فيروس كورونا، وتوصلوا أن مصادره في ثلاث دول أوروبية، هي النمسا وإيطاليا، وإنجلترا، وحدد العلماء من بين المرضي مصدر الفيروس في 7 أشخاص ذهبوا لحضور مباراة كرة القدم في إنجلترا.

8 سلالات 
حذر العلماء، في نهاية مارس الماضي عن تطور ما لا يقل عن ثماني سلالات من فيروس كورونا التي تنتشر حول العالم، طبقا لموقع نيكس تسترين Nextstrain، الذي رصد التسلسل الوراثي لانتقال الفيروس وانقسامه منذ اكتشافه في بؤرة وجوده بمقاطعة ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضي.

يعد موقع "نيكستسترين قاعدة بيانات مفتوحة لدراسة تطور وانتقال الفيروس خلال مناطق الجغرافية المختلفة، فقد أرسلت الدول أكثر من 2000 تسلسل وراثي لانقسام الفيروس وتطوره لسلالات جديدة من قبل معامل عالمية في أنحاء العالم.

وأكد الباحثون طبقا لناشيونال جيوغرافيك، أن قاعدة البيانات تشمل عينات لانتشار الفيروس في عدد من القارات ماعدا القارة القطبية الجنوبية، توصح العينات، أن سلالة الفيروس تستطيع التحور والتغير كل أسبوعين. 

وأضاف تريفور بيدفورد أحد المشرفين على الموقع، أن طفرات التطور في فيروس كورونا محدودة، حتي أن السلالة الجديدة للكورونا ليست أكثر ضررا من القديمة، موضحا أن هذه الطفرات في الفيروس مفيدة، ويمكن دراستها لفهم الألغاز تتبع كيفية انتشار الفيروس في العالم".