القس سيرافيم وديع: تفشي وباء كورونا هي منحة من الله ( فيديو)

أقباط وكنائس

القس سيرافيم وديع
القس سيرافيم وديع


قال القس سيرافيم وديع، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل، وكيل إيبارشية المنصورة وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، إننا في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد والعالم أجمع، ليس لايوجد صوت في العالم إلا ويتحدث عن تفشي وباء كورونا.

وأضاف "وديع" في عظته، اليوم الأحد، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للإيبارشية، أن العالم ينظر علي إنها محنة لان هناك حالات وفياة كثيرة تحدث دون أن تكون مستعدة للقاء الله، متسائلًا: هل مُشكلة تفشي هذا الوباء، هي منحة من الله أم محنه؟، مشيرًا الي أن معظم الدول هي الان في عدم سيطرتها علي هذا الفيروس، لذلك العالم يحسبها محنة صعبة جدًا.

وأكد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحسب أن هذا الوباء هي منحة إلهية من الله، موضحًا إن هذا الفيروس الضعيف قد جعلنا بأن نعيش التاريخ المُعاش، مشيرًا الي إننا نسمع في القديم بأن هناك بطاركة قد تم نفيها وإزالتهم من كراسيها وهناك مؤمنين يُعزبون من أجل إسم المسيح، لكن بدأ الله يجعلنا تدريجيًا أن نعيش الإنجيل والتاريخ.

وأشار إلى أن شهداء اقباط ليبيا الذين ذبحوا علي يد داعش بسبب هويتهم علي مسمع ومرأى الجميع بدأنا من خلالهم أن نرى التاريخ المُعاش، إذًا نقول ونطلب من الله قائلين:" نجينا من الغلاء والوباء ومن سيف الاعداء ومن شر الحريق ومن سبي البربر ومن قيام الهراطقة"، مؤكدًا إننا الأن نعيش الماضي، ومن الآن سوف يٌسجل التاريخ بأن الكنائس قد تم غلقها بسبب هذا الوباء.

وتابع: أن المنحة الإلهية هي تعني بأننا نشعر بالنعمة المرفوضة، موضحًا أن الكنيسة كانت قبل الأحداث الحالية مفتوحة ويقام فيها أكثر من 7 قداسات في الإسبوع، ولكن كنا نتأخر عن حضور القداسات لاننا كنا لا نشعر بقيمة هذه النعمة.

وإستطرد قائلًا: أن الأبن الضال عندما ترك اباه وأخد ميراثه وضل وإبتعد ثم ذهب الي كوره بعيدة وباع كل ما له وكان يشتهي أن يأكل الخرنوب ولم يجده، لافتًا الي إننا كخدام وكهنة كان الأمر أمامنا كنعمة موجود ولن نشعر بها، لكن الأن شعرنا بقيمة ونعمة الكنيسة حتى أننا الأن نشتهي بأن نصلي قداس ونمارس سر الافخارستيا.

وواصل: كما أن المنحة تعني أيضًا بإننا فقدنا الإعتيادية التي تفقد الهيبة، موضحًا بأننا شعرنا بقيمة النعمة الإلهية التي اعطاها لنا الله، مؤكدًا أن هناك فرق بين الذي يصلي وبين من يؤدي لحن، قائلًا: يارب احنا بنقولك هانرجع الهيبة من تاني وهاندخل مخافتك في قلوبنا".

وتسائل قائلًا: ماذا كان شعور البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عندما صدر القرار بغلق الكنائس وتعليق الصلوات والطقوس الدينية في هذا التوقيت التي تعيشها الكنيسة وتعتبرها هي من أقدس ايام السنة؟، مؤكدًا أن هذا القرار سوف يُحسب عليه ويسجله التاريخ، لافتًا الي أن البعض قد ادان قداسته ولا تعلم بأن ما فعله هي حكمة.

وطالب القس سيرافيم من الجميع القليل من الصبر في الحُكم علي البابا والاساقفة ورجال الدين والكهنوت، مؤكدًا ان البابا يعيش طوال حياته في الكنيسة ويعلم تمامًا أن إسبوع الالآم هي من أقدس الأيام الذي نعيشه، كما يشعر تمامًا نتيجة هذا الأمر لانه ضرورة بهدف أن يحافظ علي أولاده من هذا الوباء الذي رعب العالم وقلبت موازينها.