المصري القديم لم يصب بالأوبئة.. واكتشف العلاج بالإبر الصينية والحجامة

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


قال الباحث الأثري أحمد عامر إن قدماء المصريين لم يعرفوا الأوبئة نظرًا لأنهم كانوا يحافظون على أنفسهم وعلى نظافتهم الشخصية بشكل مستمر، كما أنهم اعتمدوا على الطب البديل في العلاج حيث تداووا بالأعشاب، وكما كانت الرعاية الصحية لديهم مرتفعة، فعرفوا المستشفيات، والمستشفى عند المصري القديم سميت دار الشفاء.

وتابع: من الأمراض التي عرفها المصري القديم سرطان الثدي، الذي لم يعرف له علاج، وعرف الإمساك وأوجد له علاجًا، وعالج آلام الرأس وقرحة المعدة وعالج الأمراض الجلدية. 

وأشار "عامر" إلى أن المصري القديم عرف الختان، والعلاج بالحجامة وذلك قبل أن يعرفها العرب والعلاج بالكي، كما استطاعوا تشخيص الحمل ومعرفة نوع الجنين وصمموا كرسي للولادة. 

وعرفوا آلام الأسنان أثناء الحمل وأمراض النساء وركبوا المراهم والأدوية، كما عرفوا أدوات الطب من مشارط وقطن وأدوات التطهير والتعقيم.

كما عرف "البلهارسيا" والتي كانت من أكثر الأمراض انتشارًا واخترعوا لها تركيبات علاجية أشهرها "كبريتيد أنتيمون". 

وأضاف عامر أن المصري القديم توصل لعلاج المياه البيضاء وأجرى لها عمليات علاجية وتوصل لأكثر من 20 مرض تصيب العين، كما عالج الأسنان من تركيبات وحشو وخلع، وعالج أمراض العظام مثل الكسور. 

وتابع: عرف المصريين القدماء علم الكيمياء، واكتشفوا مواد التخدير، كما عرفوا الوخز بالإبر والمعروف حاليًا بالإبر الصينية، واستخدموها في إجراء العمليات الدقيقة مثل أورام المخ وغيرها. 

كما عرفوا المضادات الحيوية واستخرجوها من فطر الخبز المتعفن، كما أنهم أول من عرفوا زراعة الأعضاء، وخيوط الجراحات، كما استخدموا الطب البديل والتداوي بالأعشاب. 

يذكر أن كلمه طب ترجع إلي عصر المصريين القدماء فقد جاء منطوق كلمة "زين" بمعنى طبيب، في الهيروغليفية، ثم أصبحت تكتب "سونو" فى مرحلة أحدث، ثم تحولت فى اللغة القبطية إلى " سينى" بمعنى طبيب، ومنها اشتقت الكلمة" ميتسنى" بمعنى "طب" وهى التي أخذتها اللغات اللاتينية. 

وكان هناك ثلاثة طوائف من الأطباء في مصر القديمة، طائفة أطباء الباطنة وهم " سنو"، و"سخمت" وهم الجراحون، و"ساو" وهم الأطباء الروحانيون. 

وكان يوجد أخصائيون للعيون والفم والأسنان، وآلام المعدة ومشاكل الشرج، وعرف المصري القديم مهنة الطب منذ 3000 عام ق. م بأطباء مارسوها منذ الدولة القديمة في مدينة "سايس" التي كان بها أقدم جامعة للطب القديم في العالم.