فى حملة "الفجر" "إحنا فى ضهرك": مواطن يكشف اختراق أهالى جزيرة دار السلام لحظر التجول

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


العدد الورقي - كريم وزيرى - هادى سراج الدين - ماجد صفوت

أطلقت جريدة «الفجر» مبادرة «إحنا فى ضهرك»، كوسيلة لأداء دور اجتماعى يساند الدولة والمواطنين معاً فى مواجهة فيروس كورونا، إيماناً من «الفجر» بأن الأزمات تتطلب تكاتف الجميع دولة ومواطنين ومؤسسات رسمية وكيانات شعبية، لأن الأزمات لا تفرق بين مواطن ومسئول أو بين فقير وغنى فالجميع فى مركب واحدة، كما أن المؤسسات تحتاج إلى كل مساعدة ليس لأنها مقصرة فى دورها ولكن لأنها فى هذه الظروف تحتاج إلى كل مساعدة.

الرسائل التى وصلت لـ«الفجر» تصلح لتكون مؤشراً لما يحدث على أرض الواقع فى ساعات حظر التجول وغيرها من الأزمات والمشكلات الناتجة عن تداعيات أزمة انتشار الفيروس، منها أن هناك مواطنين يخترقون حظر التجول خصوصاً فى المناطق الشعبية، لأنهم بعيدون عن أعين الشرطة، وهو ما يكشف عن وجود فئات لا تزال مستهينة بالفيروس الذى أدى لركود الاقتصاد العالمى وعجرت عن مواجهته دول عظمى.

وتتطلب هذه الحالة من عدم الاكتراث تعاملا مختلفا من جانب أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع الأهلى والمواطنين العاديين أنفسهم خصوصاً أن الوباء لن يفرق بين المواطن الملتزم بإجراءات الوقاية وغيره إذا أهمل.

ولا يمكن أن نطالب الشرطة فى هذه الحالة بتنظيم دوريات إلى كل شارع وحارة لأنه أمر فوق طاقة أى مؤسسة خصوصاً أن الحل بسيط وهو التزام المواطنين بدافع من أنفسهم بالإجراءات الاحترازية، لأنهم إذا تم إجبارهم على الالتزام بحظر التجول بعصا الشرطة لا يمكن المراهنة على إلزامهم بالأساليب الوقائية الأخرى داخل بيوتهم.

هذا الإهمال الشعبى للوقاية كشفته رسالة تلقتها «الفجر» من خلال مبادرتها عبر تطبيق «واتس آب»، من مواطن من جزيرة دار السلام قال فيها إن عدداً من أهالى منطقته يخرقون حظر التجول فى الشوارع الداخلية البعيدة عن أعين الشرطة وكان نص الرسالة «ياجماعة الناس فى المناطق الشعبية مستهترة بالمرض وهنكون زى إيطاليا وأكتر بمراحل، الجهل هنا متفشى والشوارع بعد وقبل الحظر مليانة ناس وشباب وأطفال وتجمعات حتى أذان الفجر».

وكشف لنا تواصل المواطنين أن هناك فئات تعانى من التداعيات الاقتصادية لكورونا ومنها ارتفاع نسبة البطالة بين فئات كثيرة من العمالة غير المنتظمة خصوصاً مع توقف أنشطة كثيرة وخفض نسبة التشغيل فى بعض القطاعات إلى الحدود الدنيا، ومنها عمال المقاهى وسائقو وسائل النقل ومنهم من كان يعمل فى توصيل تلاميذ المدارس بالإضافة إلى أعداد كبيرة من العاملين فى التوصيلات الكهربائية والسباكة والنجارة وإذا استطاع صاحب الورشة تحمل هذه الظروف عدة أشهر فإن العمال الذين كانوا يتقاضون أجورهم يومياً أو أسبوعياً لا يمكنهم التحمل.

فى هذا الإطار تلقت الفجر  طلباً من مواطنة من منطقة «كوتسيكا» بالمعادى بمساعدة مادية أو توفير فرصة عمل لها بسبب تعطل زوجها عن العمل بسبب الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمواجهة الفيروس بجانب شكوى من مواطنة تطالب بتوفير العلاج اللازم لها بعد إصابتها بفشل كلوى مزمن وتوقف زوجها عن العمل بسبب كورونا.

ورغم أن الدولة اتخذت إجراءات واسعة لتخفيف الأعباء عن المواطنين ومنها تأجيل سداد الأقساط خصوصاً إذا كانت البنوك هى الممول ولكن بعض المواطنين لا يعرفون كيفية الاستفادة بهذه المبادرة ربما لقصور فى التوعية بكيفية التطبيق أو حاجة المواطن نفسه إلى التواصل مع موظفى الجهات فى ظل هذه الظروف الصعبة.

وفى هذا الإطار طلب مواطن من محافظة الإسكندرية، أن تكون الجريدة همزة الوصل لتأجيل سداد أقساط قرض حصل عليه من جمعية رجال الأعمال فى المحافظة، فى إطار قرار البنك المركزى بتأجيل سداد أقساط القروض لمدة ٦ أشهر.

وفيما يخص تأجيل سداد الأقساط اتضح أن عدداً كبيراً من المواطنين لا يعرفون الالتزامات التى ستقع عليهم إذا استفادوا بمبادرة تأجيل الأقساط البنكية إذ تلقت «الفجر» استفسارات كثيرة عن الفرق بين غرامة التأخير وتكاليف الترحيل منها مواطن حصل على قرض لشراء سيارة خاصة.

أما أهم الاستغاثات التى تلقتها الفجر فجاءت من عدد من أهالى منطقة ماهر لاشين فى مركز أشمون بمحافظة المنوفية حول انقطاع خدمة الإنترنت فى القرية ما يضر بمستقبل الطلاب الذين يستكملون دراستهم عبر الإنترنت حيث طلب سنترال أشمون من الأهالى استخراج بوكس أرضى لمسافة مترين فقط، ما يعنى ضرورة اهتمام جهات الدولة بتوفر خدمة الإنترنت فى جميع المحافظات خصوصاً مع أهميتها حالياً لاستكمال الطلاب تحصيل دروسهم خصوصاً أن الدراسة واقعياً لا تزال مستمرة ويقوم المدرسون بشرح الدروس عبر الشبكة المعلوماتية.