عضو "صحة النواب": 4 مراحل يمر بها التوصل إلى لقاح قبل اعتماده

أخبار مصر

 الدكتور مكرم رضوان
الدكتور مكرم رضوان


قال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن مصر لديها مراكز بحثية وجامعات وعُلماء قادرة على اكتشاف مصل لعلاج فيروس كورورنا المستجد (كوفيد - 19)، مؤكدًا على أن اكتشاف المصل يحتاج إلى التكلفة والجرأة والشجاعة وتقبل الامر لدي الناس والإيمان بالفكرة فضلًا عن وجود لجان بحثية محترمة تقوم بالنظر في الأمر ودراسة إمكانية تطبيقه من عدمها وهل سيكون منطقيًا أم لا؟

وأضاف في تصريح خاص لـ "بوابة الفجر" أنه في مصر كان لدينا مراكز بحثيه تعمل بشكل منفرد ولكن قانون المستشفيات الجديد نص علي العمل كفريق طبي متكامل يدير العملية البحثية علي مستوي الجامعات المصرية، مشيرًا إلي أنه ذلك القرار إضافة للمنظومة الصحية في مصر لضمان جدوي الأبحاث ومصداقيتها وعدم تكرارها.

وأوضح عضو صحة النواب، أن التوصل الي لقاح ضد مرض يمر بأربعة مراحل قبل اعتماده وتشمل المرحلة الأولي اختبار المادة المصنعة لعلاج الفيروس لمعرفة ما إذا كانت سامه ام امنه وتتم هذه المرحلة في المعامل الكيمائية.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية هي مرحلة التطبيق على الحيوانات ثم المرحلة الثالثة وهي التطبيق الفعلي علي عدد قليل من البشر ويشترط موافقتهم وذلك للتأكد من كفاءة المصل وعما إذا نتج عنه مضاعفات سلبيه أم لا.

وتابع عضو مجلس النواب ان المرحلة الرابعة هي التسويق للعقار المصنوع علي نطاق تجاري واسع.

وكانت قد كشفت الدكتورة نهى حبشي، المدرس في قسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، تفاصيل جديدة عن أول علاج مصري لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث ترأس فريقًا بحثيًا يضم الدكتورة مروة محمد أبوسريع، أستاذ مساعد في مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب، والأستاذ سالم الفقي.

وقالت الدكتورة نهى - التي اختصت "الفجر" بتفاصيل مشروعها البحثي - إن مشروعها عبارة عن مقترح علاج لفيروس كورونا المستجد، باستخدام بروتين، "ونشرنا برائتي اختراع، أولها عام 2017، حيث كان من ضمن ماتم تسجيله في البراءة الثانية أن البروتين له القدرة على نزع أحد السكريات المهمة من سطح الخلايا، والتي تساعد على دخول الكثير من الفيروسات للخلايا، وإحداث العدوى، ومن ضمنها فيروسات عائلة كورونا

تجربة فاعلية البروتين

وتابعت - في توضيح لما نشرته "الفجر" قبل يومين- "مشتغلناش على كورونا في براءة الاختراع، لكن كل الشغل كان على فيروسي C وB والإيدز، وذلك قبل ظهور كورونا الجديد، وبعد ظهور الفيروس وفي ضوء النتائج السابقة التي حصلنا عليها، حبينا نجرب فاعلية البروتين على فيروس كورونا، فتم عمل الدراسات المعلوماتية الحيوية، والتي أعطت نتائجًا جيدة ومُبشرة".

واستطردت: "بالتالي بحثنا عن مكان لاستكمال الجانب العملي على الفيروس، ولم نجد سوى مركز التميز العلمي التابع للمركز القومي للبحوث، والذي يتولى حاليا العمل على البروتين، ولازلنا في انتظار النتائج".

قدمنا طلبًا لوزير التعليم العالي، لاستكمال الجانب العلمي على فيروس كورونا المستجد، وتم التواصل مع مركز التميز العلمي التابع للمركز القومي للبحوث، ويتم حاليًا إجراء سلسلة من الاختبارات العملية على البروتين، لبيان درجة أمانه وفاعليته، والنشاط المضاد للفيروس، وفي حالة إذا ما أثبتت التجارب العملية آمان وفاعلية البروتين، يعقب ذلك خطوة حيوانات التجارب، ثم المتطوعين من البشر المصابين بالفيروس".