بعد واقعة معهد الأورام.. 3 مراحل علاجية لمرضى السرطان لمواجهة كورونا

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور علاء الحداد، أستاذ الأورام وأمراض الدم بكلية الطب جامعة القاهرة، إن للأورام السرطانية، أنواع مختلفة، من حيث طرق وأساليب العلاج، من نوع إلى آخر بحد كبير، فمن يعانون من نقص بالمناعة هم الأكثر عرضة للعدوى سواء بفيروس كورونا أو فيروس أخر، مثل الإنفلونزا الموسمية، اما الذين لديهم مناعة مكتملة عند تعرضهم للإصابة بالفيروسات لا يكون تأثيرها عليهم ملحوظًا نظرًا لتعرضهم لهذه الفيروسات مسبقا وكسب مناعة مضادة منها.

وأضاف "الحداد" في تصريح خاص إلي "الفجر"، أن العالم يتعرض لفيروس جديد من نوعه، ومناعة الغالبية ليست مؤهلة للتعامل معه، لذا يشكل تـأثيرًا كبيرا على صحة المواطنين، وبالتالي تأثيره على مرضى الأورام السرطانية أكبر نظرًا لتعرضهم للإشعاع الكيماوي وزرع النخاع، موضحًا أن المرضى الأصحاء معرضين للإصابة بكورونا أكثر من أي فيروس أخر لأنهم فاقدين المناعة ضده فقط وليسوا فاقدين المناعة ضد باقي الفيروسات، بينما مريض السرطان مناعته ضعيفة وفاقد المناعة بالنسبة لكورونا وأي فيروسات أخرى.

وأكمل أستاذ الأورام بجامعة القاهرة، أن مريض السرطان على وجه العموم يحتاج لرعاية وحماية أكثر من المرضى العاديين أو الأصحاء لكونه عرضة للإصابة بالفيروسات.

وأوضح "الحداد" أنه يتم تقسيم مرضى السرطان لثلاث مراحل رئيسية للتعامل مع حالته.

المرحلة الأولى

وهي مرحلة تجاوز فيها المريض مرحلة العلاج وانتقل مرحلة المتابعة، وهؤلاء المرضى يمكنهم إيقاف المتابعة دون الخوف عليهم، لحين انتهاء المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد من انتشار للفيروس.

المرحلة الثانية

المرحلة الثانية هم المرضى الجدد، والذين لديهم سرطان نشط في أولى مراحله، فيبدأون رحلة العلاج ولا يجب تأجيل علاجهم لعدم حدوث مضاعفات لهم مع الحرص الشديد واتباع كافة أساليب الوقاية عند تلقيهم العلاج، وعند اكتشافهم أي اعراض لفيروس كورونا يتم وضعهم تحت الملاحظة، لعدم حدوث مضاعفات شديدة لهم نظرا لانعدام مناعتهم في هذه المرحلة.

المرحلة الثالثة

أما المرحلة الثالثة والأخيرة هى منتصف مرحلة العلاج والتي يمكن خلالها تأجيل العلاج لأسبوع أو أكثر، بما لا ينعكس سلبًا على المريض، وذلك لتجنب حدوث تزاحم الحالات في ظل الأوضاع الراهنة وتقليل نسب العدوى.

وأعلن حاتم أبو القاسم، مدير معهد الأورام، أمس الجمعة، إصابة 3 أطباء و12 من أعضاء فريق التمريض بفيروس كورونا المستجد.


وأعلنت جامعة القاهرة صباح اليوم السبت، عدة قرارات هامة بشأن المعهد القومي للأورام وذلك في إطار توجيهات رئيس الجمهورية وقرارات رئيس مجلس الوزراء للحفاظ على سلامة المواطنين ضد أخطار فيروس كورونا المستجد.


ونوهت بأن ذلك بما يتضمن تطوير الإجراءات الاحترازية المتبعة على مستوى الدولة، وبالتوافق مع الخطة والدليل الإرشادي لمكافحة العدوى في مستشفيات جامعة القاهرة.

وقال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الإعلامي باسم جامعة القاهرة: أن الجامعة قررت اقتصار العيادات الخارجية بالمعهد القومي للأورام على الحالات العاجلة والطارئة ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا، واتخاذ ما يلزم لضمان حماية الأطقم الطبية، والتأكد من ارتدائها كل مستلزمات الوقاية من العدوى، وفقا للمعايير المتبعة.

وأكد المتحدث الإعلامي، أن الدكتور عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، شكل لجنة فنية لمراجعة البروتوكولات الطبية المعمول بها بالمعهد القومي للأورام في مجالات مكافحة العدوى وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضى، والتأكد من استيفائها كافة الاشتراطات القياسية المقررة بالبروتوكولات الطبية لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.