غدًا.. الكاثوليك تُحيي تذكار "أحد الشعانين".. وكورونا تمنع التجمعات

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تُحيي الكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الاسكندرية، غدًا، أحد الشعانين.

وأحد السعف والمعروف بأسم "الشعانين"، هو الأحد السابع من الصوم الأربعيني والأخير يعقبه عيد القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المُزيّن وفارشًا ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

وكلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية وهو "شيعه نان" والتي تعنى يارب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "اوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين، وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.


والإحتفالات أحد الشعانين عند الأقباط الكاثوليك يعقبه إحتفالات الأقباط الأرثوذكس بأسبوع، وذلك طبقًا للتوقيت الشرقي الفرعوني.

والكنيسة الكاثوليكية بمصر، قد أصدرت توصيات للكهنة والرهبان والراهبات، وكل إيبارشياتها إلغاء احتفالات عيد القيامة المجيد وأسبوع الآلام واقتصاره على الكهنة فقط؛ على أن تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فيما يترأس قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، القداس الإلهي غدًا، وذلك بمناسبة أحد السعف، في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، دون حضور شعبي على أن تُنقل الاحتفالات مباشرة عبر موقع الفاتيكان الرسمي والفيسبوك، كإجراء احترازي لمنع عدوى فيروس كورونا.

ويأتي الإحتفال بأحد الشعانين، لإحياء تذكار دخول السيد المسيح راكبًا جحس بن أتان تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا: "لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان ( يو12: 14)، وكان استعمال الحمير مقتصرًا في المجتمع اليهودي على طبقة الملوك وطبقة الكهنة.

ويُشار إلى يسوع هو المسيح، إذ إن المسيح في العقيدة اليهودية هو نبي وكاهن وملك، وقد استقبله سكان المدينة والوافدين إليها للاحتفال بعيد الفصح حاملين سعف النخيل،( يو 12:13) لتظلله من أشعة الشمس، كما أن سعف النخل علامة الانتصار، حيث فرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون، حسب رواية العهد الجديد: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب، هوشعنا في الأعالي ( مر 11:9(، وتعني هوشعنا حرفيًا خلصنا، ويشير باحثو الكتاب المقدس إلى معنى مركب من استخدام "هوشعنا"، فهي في مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الاحتلال الروماني، ووفق المعاني الروحية والعقائد المسيحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح القائمة في سر الفداء.