نصيحة أول متعافية من "كوفيد 19" ببورسعيد: "أهم حاجه النفسية وكورونا زي أي فيروس"

محافظات

الدكتورة امامه محمد
الدكتورة امامه محمد


قالت الدكتورة أُمامه محمد، الطبيبة البيطرية في عامها الثلاثون وأول متعافية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ببورسعيد، في كلماتها لـ"الفجر" بأولى رسائها للأهالي وجميع المرضى: "إن هذا الفيروس مثله مثل أي فيروس آخر ضعيف جدًا ولكنه يحتاج إلى جهاز مناعة قوي، بالإضافة إلى الحالة النفسية التي عليها المريض، فهي من أكبر العوامل المؤثرة علي العلاج والشفاء.

وكان قد غادر 34 مريضًا "مصابي فيروس كورونا المستجد"، من مستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في محافظة الإسماعيلية، وذلك بعد تماثلهم للشفاء، وانتشرت صور الطاقم الطبي مع المعافين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالفرحة احتفالا بخروجهم وتعافيهم ومن بينهم أول مريضة تم شفائها ببورسعيد، وهي طبيبة بيطرية تدعي "أُمامه محمد".

وتعرضت "أُمامه"، في بادئ الأمر لصدمة وقتما ثبُتَ إيجابية تحليل والدها لفيروس كورونا بمستشفى حميات بورسعيد، والذي يبلغ من العمر 61 عامًا، وحينها بدأ الطاقم الطبي في نشر روح الطمأنينة لها ولوالدها خاصة وأن حالته كانت مستقرة، عقب عودته من مناسك العمرة حيث كان قد قام بعزل نفسه في المنزل كاجراء احترازي ووقائي له ولمن حوله، حتى الصلاة كان يؤديها بالمنزل رغم اعتياده عليها بالمسجد وقت فتح المساجد خلال الأسابيع الماضية.

وأوضحت الطبيبة البيطرية البورسعيدية، أنه بعد ذلك تم نقل والدها لمستشفى الحجر الصحي "أبو خليفة" بالإسماعيلية، وقامت إدارة الطب الوقائي ومستشفى الحميات بإجراء تحاليل لجميع أعضاء الأسرة، وكنا جميعًا قلقيين بشأن والدتي إلا أن تحاليلها ظهرت سلبية وكانت هذه فرحة لنا جميعًا.

واستكملت، أنه قد ظهرت بعد ذلك إيجابية التحليل الخاص بي فحمدت الله سبحانه وتعالي أنه قد أصابني ولم يصيب والدتي، ونُقلت اثر هذا التحليل لمستشفى العزل وبالفعل قضيت ما يقرب من أسبوعين حتي خرجت منها بعد تأكد سلبية التحاليل لأكثر من مرة هناك، واتبع حاليا كافة الاجراءات الاحترازية والوقائية.


وأثنت "أُمامه"، علي الطاقم الطبي بالحجر الصحى لما شهدته من اهتمام وعناية علي مدار الساعة، حيث تناولت بعض الأدوية الخاصة بمجابهة الفيروس ثم معالجة جميع الأعراض التي تظهر، أما بالنسبة للطعام فجميع الوجبات صحية وبعد تناول وجبة الإفطار يأتى الطبيب الساعة العاشرة صباحًا للكشف الطبى الكامل وفى فترة الظهيرة يأتى لأخذ عينات الدم والمسحة "يوم بعد يوم"، هذا بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية من قِبل أحد الأطباء لنا ولجميع المرضي وهذا عنصر رئيسي وأساسي في العلاج.