"البحوث الإسلامية" يكشف عن طريقة أداء صلاة الجنازة على المتوفي بكورونا

تقارير وحوارات

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية


احتار كثير من الأشخاص حول العالم في كيفية التعامل مع المتوفي بكورونا، وهل يتم تغسيله أم لا؟ إلى جانب الصلاة عليه وإجراءات دفنه، وكثرت الأقاويل حول ذلك.
ورد مجمع البحوث الإسلامية على كيفية صلاة الجنازة على المتوفي بفيروس كورونا التاجي، وكيفية تقديم العزاء فيه.

وتنشر بوابة الفجر، التفاصيل في السطور التالية.
قال مجمع البحوث الإسلامية: "إن الإسلام قسّم حقوق الناس بعضهم على بعض إلى أقسام منها: حق الأحياء على الأحياء، وحق الأموات على الأحياء، ولقد جمع الرسول صلى الله عليه وسلم بعضًا من هذه الحقوق في حديثه الذي أخرجه البخاري بسنده: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس"، ومن هذه الحقوق الخاصة بالأموات على الأحياء: حق الصلاة على الميت واتباع جنازته إلى غير ذلك".

- مجمع البحوث الإسلامية: الصلاة على الميت وإتباع جنازته فرض كفاية على المسلمين:
وأوضح المجمع من خلال صفحته على "الفيسبوك"، "أنه من عظمة هذا الدين أنه جعل الصلاة على الميت وإتباع جنازته شعيرة من شعائره، بل وجعله فرض كفاية على المسلمين؛ إذا فعله البعض سقط عن الباقين، وقد تؤدى هذه الصلاة مفردة وفي جماعات، وقد تؤدى في بلد المتوفَّى، وقد يؤديها إخوانه في بلاد شتى بِرًّا بِه، وقُربة إلى الله، وهي ما يُسميها الفقهاء بصلاة الغائب، ولها مستند عن رسول الله؛ حيث ثبتت صلاته على النجاشي رضي الله عنه -بعد وفاته- في المدينة، فقد روى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي، فكنت في الصف الثانى أو الثالث» ومن هذا النص وغيره استنبط الفقهاء جواز الصلاة على الغائب.

- إجراءات وكيفية التعامل مع المتوفي بكورونا:
وقال مجمع البحوث الإسلامي أنه من هذا المنطلق فإن الفقه الإسلامي بشموله وسعته يسع كل النوازل والمستجدات؛ ففى مثل النازلة التى عمّت الناس، إذا أصيب إنسان وتوفي بالكورونا- وقد حكم الأطباء أنه مُعدٍ- الأمر الذى يترتب عليه صعوبة تغسيله، وحمله، والقيام بحقوقه إلا بتدابير معينة، وقامت الدولة بإغلاق المساجد للإحتراز، وكان من المقرر شرعًا أن المنع لغرض الحفاظ على النفس عذر شرعى، وهو يتنزل منزلة المنع الحسى.

- كيفية صلاة الجنازة على المتوفي بكورونا:
وقال المجمع: "وعليه فإذا تعذرت الصلاة الحاضرة على الميت، إما لخوف العدوى، وإما لمنع السلطات، فيشرع لمن توفي قريبه بفيروس كورونا ولم يتمكن من الصلاة عليه أن يذهب إلى قبره لصلاة الجنازة عليه، وإن تعذر صلى عليه من مكانه، وكذا إذا تعذرت الصلاة عليه في المسجد لغلقه فيصلى عليه عند المقابر أو فى أى مكان متسع، حيث يجب الأخذ بالإجراءات الاحترازية التى تفرضها السلطات المختصة منعا لتفشى الإصابة بهذا الفيروس.

- كيفية التعزية في المتوفي بكورونا ومن يقوم بالتعزية له كامل الأجر:
وتابعت: "أنه من حق المسلم على أخيه مواساته عند المصيبة، ولكن فى ظل تهديد هذا الفيروس تكفى التعزية بحضور الجنازة أو الدفن دون أن يكون هناك جمع كبير، مع تجنب المصافحة باليد أو التقبيل، كما تكفى التعزية عبر الهاتف، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى، مع التأكيد على التخلى عن عادات الاجتماع للتعزية، والسرادقات ونحو ذلك لما في الاجتماع من مخاطر على المجتمع، ولما تقرر شرعًا من أن مصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الفرد أو طائفة، وأنه يثبت لمن عزى صديقه أوقريبه بالهاتف أو عبر وسائل التواصل كامل الأجر".