كاهن كنيسة مارمينا بطحا الأعمدة بالمنيا: الله بيده مشرط مؤلم

أقباط وكنائس

القس بافلوس
القس بافلوس


علق القس بافلوس القس امونيوس، راعي كنيسة الشهيد مارمينا العجائبي والبابا كيرلس، للأقباط الأرثوذكس بقرية طحا الأعمدة في المنيا، على قرار استمرار غلق الكنائس وتعليق كافة الأنشطة وقداسات العيد، قائلًا: إن هذه الأيام الصعبة التي نعيشها علينا جميعًا لا ننسى إنها أقدس أيام السنة ونقدس بالفعل كل يوم نعيشه من خلال صلواتنا المرفوعة عن العالم كله ونسبح ونمجد الله، قائلين مع معلمنا بولس الرسول "نحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعون حسب قصده" رو ٨: ٢٨ ".

و أضاف "أمونيوس" عبر حسابة الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": لا ننسى بأن الله هو ضابط الكل وهو مُخلصنا من كل الأخطار المحيطة بنا رغم أن أوجاعنا كثيرة، لافتًا إلى أن إلهنا القدوس يٌشبه بالإله الطيب الماهر.

ووصف راعي كنيسة الشهيد مار مينا والبابا كيرلس السادس، بأن الله يقوم بعملية دقيقة جدًا وبيده مشرط مؤلم ولكن لأجل خير أولاده، ولأجل شفاء مرضاه من مرض عُضال، كان لابد من بتر هذا المرض بهذا الألم.

وأكد أننا "نثق ونُسر أنه بعد الألم شفاء وبعد الصليب قيامة وبعد الحزن فرح كما قيل عن السيد لأجل السرور الموضوع أمامه، كما نثق في أن هناك سرورًا موضوعًا أمامنا، وسيتدخل الله بقوة لأجل قلوب أبناءه وصلواتهم المرفوعة أمامه، ولا ترجع أبدا هذه الصلوات فارغة بل بكل إيمان وثقة في شخصه سنفرح ونتهلل بعمل الله العظيم معنا".

وفي سياق منفصل، قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة لن تقيم صلوات أسبوع الآلام أو صلوات قداس العيد للكهنة والشعب، طبقًا لقرار اللجنة الدائمة للمجمع المٌقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وعن مكان إقامة صلوات طقس أسبوع الآلام وقداس العيد الذي يترأسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وهل سيكون في الكاتدرائية المرقسية في العباسية أو في العاصمة الإدارية الجديدة أو من داخل أحد الأديرة، قال بولس حليم، في تصريح خاص إلى "بوابة الفجر"، إن هذا القرار لم يٌحدد بعد، ومن المُحتمل أن يؤخذ الرأي فيه نهاية هذا الأسبوع.

وأضاف "حليم"، أن المجمع المقدس بالكنيسة انعقد بشكل رسمي صباح أمس، لمناقشة تطورات الأوضاع ومستجدات ما فرضته جائحة كورونا.

وأوضح أن المجمع المقدس، استقر على استمرار تعليق الصلوات الطقسية بما فيها أسبوع الآلام، بالإضافة إلى تأجيل عمل زيت الميرون المقدس، والذي كان مقررًا في أبريل الجاري، كما تقرر تأجيل صلوات الأكاليل، مع اقتصار الجنازات على أسرة المتوفى فقط، واستمرار متابعة نشاط الكهنة الرعوي من خلال "السوشيال ميديا"، مع تبرع الكنيسة بـ3 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي، وتوجيه مشاغل الكنائس لعمل الملابس الطبية ومستلزماتها، وتوجيه الكنائس القادرة بالمساعدة في توفير المطهرات.