حكام وملوك جلسوا على عرش مصر وكانوا أيتامًا

يعد حورس وهو إله الشمس عند قدماء المصريين من أشهر الذين حكموا في مصر القديمة، وهو يتيم الأب، فهو ابن إيزيس وأوزوريس، وقام عمه ست إله الشر بقتل والده، وصوره المصري القديم علي شكل صقر بجسد يشبه الإنسان، وعندما كبر حورس انتقم لوالده من قاتله وهو عمه ست، وتولي هو الحكم، وتعد عين حورس من أبرز مفردات الحضارة المصرية القديمة.

الملك دن جت 

أمه الملكة ميريت نيت من أهم ملكات الأسرة الأولى، ووالده الملك چت الذي مات فجأة، وتم تكليف الملكة الأم بحكم البلاد نيابة عن ابنها، الملك دِن فكان لا يزال طفلًا، ولعبت دورًا كبيرًا للحفاظ على حكم مصر وعرش ابنها الملك الطفل في ذلك التاريخ المبكر من عمر مصر الخالد والعالم.

الملك سنوسرت

 
والده هو الملك أمنمحات الأول ووالدته الملكة نفري، وتولي سنوسرت الحكم بعد وفاة والده حيث كان هو ولي عهده، ووقفت الأم بجوار ابنها الأمير سنوسرت، وقد ترك لنا آثارا عظيمة من أشهرها مسلته في المطرية، كما نجح في إدارة حكم مصر باقتدار لا يقل عن والده الراحل.

السلطان قلاوون 

السلطان قلاوون كان صاحب لقب فخيم يتناسب مع صفاته، فهو سيف الدين قلاوون بن عبد الله التركي الألفي العلائي الصالحي النجمي، والسلطان قلاوون هو صاحب المجموعة الأثرية الشهيرة في شارع المعز لدين الله الفاطمي

وسيف الدين لقب يسمى في مصطلح الألقاب بالتعريف الخاص، وكان شائع الاستخدام بين رجال الطبقة العسكرية والتي قلاوون أحد أفرادها، وكلمة قلاوون هي لفظة تركية تعني البط، وابن عبد الله تشير إلى أن قلاوون مجهول الأب، يتيم، وشأنه في هذا شأن الكثير من المماليك الذين استجلبوا صغارًا أطفالًا وتم بيعهم بعيد عن أوطانهم، لذا كان يقال للطفل الغير معلوم الأب "ابن عبد الله" وكلنا عبادًا لله تعالى.

وتعد مجموعة السلطان قلاوون في شارع المعز لدين الله الفاطمي، من أشهر عمائره، بل ومن أشهر العمارات الإسلامية في مصر، وهي مجموعة ضخمة ضمت مستشفى عام، ومدرسة، وقبة دفن مهيبة، وكذلك ضمت كتابًا، وكان الكتاب دائمًا به جزء مخصص للعناية والرعاية بتعليم الأيتام، وكان التعليم بالكتاب يوازي التعليم الأساسي في العصر الحالي، والمدرسة توازي التعليم الجامعي.

الملك فاروق

يعد الملك فاروق من أشهر الأيتام الذين تولوا الحكم عبر التاريخ، حيث كان يدرس في بريطانيا حينما توفي والده الملك فؤاد عام 1939م، ليعود بعدها إلي مصر في 6 مايو من نفس العام، وهو التاريخ الذي اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده.