الأنبا رافائيل: "كورونا" ثورة غاشمة للطبيعة بسبب فساد البشر (فيديو)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


علق الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة للأقباط الأرثوذكس، على أن فيروس كورونا المستجد هل غضب وعقاب من الله، قائلًا: إن الله هو بالنسبة لنا الملجأ والأمان الحِصن أكثر ما يكون الجلاد الممسك بالكرباج عندما تجور الطبيعة بالأوبئة والبراكين، مؤكدًا أنها ثورة غاشمة للطبيعة بسبب فساد وخطيئة أدم.

وأوضح "رافائيل" خلال لقاءه عبر برنامج " بُستان العقيدة" المُذاع علي فضائية ctv، إن الله هو ملجأ لنا مرتميًا في حضنه وأقول له إنقذني من الظًلم والشر من حولي، مشيرًا إلي مزمور 91 قال: "اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ، أَقُولُ لِلرَّبِّ: «مَلْجَإِي وَحِصْنِي، إِلهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ".

وقال: إننا لا نًفكر بطريقة سلبية بأنه غضب من الله بل بالعكس علينا أن نفكر بطريقة إجابية بأنها عودة من الله، مؤكدًا أن هذه الظروف تسببت بعودة الكثير من الناس إلى الله.

وتابع: ما قولته لا يَمنع بأن الله غاضب من خطيئة البشر وانتشار الخطأ في العالم وأحيانًا تكون يده قوية وشديدة وتتسبب في عودة البشر إليه مرة أخرى، مشيرًا إلي أن البابا الراحل شنودة الثالث له مقوله شهيرة حينما قال: "مخيف هو الوقوع في يد الله"، موضحًا أن الله أرسل تنبيهات كثيرة لعودة البشر عن أخطاءهم ولكن من كثرة أخطاءها وشرها لا تٌريد العودة ومن هناك تكون يد الرب شديدة حتي أن يعودوا عن شرهم.


وأشار إلى أن هناك تعبير في صلاة الإجبية يقول: "إذا ما تفطنت في كثرة أعمالي الرديئة ويأتي على قلبي فكر تلك الدينونة الرهيبة تأخذني رعدة، فأهرب إليك يا الله محب البشر. فلا تصرف وجهك عني، متضرعا إليك يا الله"، موضحًا أن الرب هو الملجأ ولا يحب الشر والتدمير، أذا هناك أحداث تقع في العالم يكون فيها قصد الله عودة البشر له.

ولفت إلى أن العالم قد اتجه إلى الانحرافات الأخلاقية مثل تقنين الـ "سيكس ماريج"، وأجبروا بعض الكنائس في العالم بتفعيل هذا الزواج وتميمة ومن لا يفعل هذا يٌعاقب.

وأضاف، أن العالم يتجه الآن إلي التسليح النووي، مشيرًا إلى ما قبل ظهور فيروس كورونا كانت هناك تنبؤات بحدوث حرب عالمية الثالثة، لدرجة أن هناك أحد الحكماء قد سؤل قبل الحضارة الحديثة ماهي الأسلحة المستخدمة في الحرب العالمية الثالث؟ قائلًا لهم أنا لا أتنبأ إلا بحدوث حرب عالمية رابعة هاتكون بالحجارة والسكاكين، يقصد خلالها أن البشرية تعود إلي البدائية بسبب التدمير الذي يحدث.

وأوضح أن فيروس كورونا هو كائن ضعيف وحقير جدًا يُقتل بالماء الصابون قد هدد العالم بأكمله، لافتًا إلى أن رؤساء وملوك دول تفرغوا لمحاربة هذا الفيروس، متسائلًا أين هي أسلحتهم النووية وأين الاستعدادات والحراسات؟، مؤكدًا أن الإنسان قبل أن يفعل لابد أن يعلم جيدًا بأنه شخص ضعيف.