الأمم المتحدة: سوريا لن تستطيع ردع فيروس كورونا

عربي ودولي

المبعوث الأممي الخاص
المبعوث الأممي الخاص لسوريا - بيدرسن



قال المبعوث منظمة الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، مساء اليوم الإثنين، إن "سوريا لن تتمكن من ردع انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد - 19)"، داعياً جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.

وأضاف: "هناك خطر كبير في ألا تقدر سوريا على ردع الوباء نظرا للنزوح والظروف الصعبة في عدد من المخيمات"، لافتاً إلى أن "الإدارة في بعض المناطق السورية ضعيفة أو غير موجودة على الإطلاق"، موضحاً أن النزاع المسلح الذي استمر لسنوات، دمر منظومة الرعاية الصحية.

وتابع: أن هناك نقصا في عدد الأطباء والمعدات والمواد الطبية، مضيفا أن "الفيروس لا يفرق بين من يعيش في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة وخارجها... فهو يهدد جميع السوريين".

ولفت إلى أنه توجه بالدعوة إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية؛ من أجل فسح المجال أمام محاربة فيروس كورونا.

ويذكر أن وزارة الصحة السورية، قد أعلنت في وقت سابق من مساء اليوم، عن تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".

ووفقًا لأحدث الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم أكثر من 768 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى حوالي من 37 ألفا، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 160 ألف شخص.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.