مبادرة إماراتية لتعزيز مشاركتها العالمية في مواجهة فيروس كورونا

عربي ودولي

بن زايد
بن زايد


تحاول دولة الإمارات من خلال مبادرة دبي العطاء، تعزيز مشاركتها العالمية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

 

وتسعى دولة الإمارات، إلى "التحالف العالمي للتعليم من أجل الاستجابة لوباء كوفيد-19" الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بهدف المساعدة على إيجاد حلول للتعلم عن بعد، وذلك للحد من التحديات التعليمية الناجمة عن وباء كوفيد-19.

 

ويذكرأن  التحالف العالمي الذي يعد شراكة تجمع مختلف القطاعات، يضم المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف تقديم مشورة عاجلة فيما يتعلق بالتكنولوجيا وعلم التربية والمحتوى لتمكين البلدان من وضع حلول التعلم الرقمي، من أجل توفير بديل عن المدرسة للأطفال و الشباب.

 

وقد وجّه الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، بصفته عضواً في المجلس الاستشاري لمبادرة مستقبل التربية والتعليم العالمية التابعة لليونسكو،  نداءاً لتوحيد الجهود العالمية لمواجهة وباء كوفيد-19 وذلك خلال اجتماع مجلس المبادرة في 12 مارس الماضي. وبعد هذا الاجتماع، عمل الفريق القيادي لليونسكو بشكل وثيق لتصميم منصة عالمية رائدة لتنسيق الجهود الدولية لضمان عدم تعطيل التعلم نتيجة هذا الوباء.

 

 

وتعليقاً على الحاجة الماسة لتأسيس "التحالف العالمي للتعليم من أجل الاستجابة لوباء كوفيد-19" بهدف دعم ممارسات التعلم عن بعد في جميع أنحاء العالم، قال الدكتور القرق: "في الوقت الذي تأثر فيه 87% من الطلاب في العالم بـوباء كوفيد-19، ونشهد فيه إغلاق للمدارس على نطاق واسع من أجل مكافحة هذا الوباء، أصبح إيجاد طرق بديلة لتعلم الأطفال والشباب أولوية ملحة" .

 

ويسلط انقطاع التعليم الذي نشهده اليوم الضوء على الحاجة إلى منصة عالمية حيث تتعاون جميع الأطراف الفاعلة، وليس الحكومات فقط، من أجل ضمان استمرارية التعليم.

 

لا تزال دبي العطاء في مقدمة المؤسسات التي تسعى جاهدة لتوفير التعليم السليم، سواء في المدارس أو عبر الإنترنت، للأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم.

 

وأضاف "ونحن حريصون على توفير الدعم لإقامة هذا التحالف العالمي وتوفير مواردنا لضمان التأثير الإيجابي على مستوى المتعلمين، خاصة الأطفال والشباب الذين يعيشون في البلدان منخفضة الدخل، والذين يمثل تحصيلهم التعليمي تحدياً بالفعل."

 

ووفقاً لليونسكو، فإن عدد الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس أو الجامعات بسبب وباء كوفيد-19 في ارتفاع كبير، حيث أغلقت الحكومات في جميع أنحاء العالم المؤسسات التعليمية في محاولة لاحتواء هذا الوباء العالمي. وتأثر أكثر من 1.5 مليار طالب وطالبة في 165 دولة بإغلاق المدارس نتيجةً لتفشي الوباء مما أثر على 87% من الطلاب حول العالم.