تسابق دولي لإنتاج اللقاح.. 4 أدوية قيد التجربة ضد فيروس كورونا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


عدة أدوية يجري تجربتها خلال الفترة الحالية على مستوى العالم يأمل العلماء في قدرتها على النجاح والتصدي لفيروس كورونا "كوفيد-19" المتفشي في عدد من الدول والذي ظهر في عدة محافظات مصرية مؤخرا، ومن أبرز هذه الأدوية:

دواء الملاريا
فنقلت صحيفة زونتاج-تسايتونج السويسرية عن مسئول تنفيذى لأحد شركات الأدوية قوله اليوم الأحد، إن دواء (هيدروكسيكلوروكوين) المستخدم فى علاج الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل هو أكبر أمل للشركة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وتعهدت الشركة بمنح 130 مليون جرعة وتدعم التجارب الإكلينيكية اللازمة قبل إقرار استخدام الدواء فى علاج فيروس كورونا وسبق أن روج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لهذا الدواء كعلاج محتمل للفيروس الجديد.

وقال ناراسيمهان للصحيفة "الدراسات قبل الإكلينيكية على الحيوانات وكذلك البيانات الأولى من الدراسات الإكلينيكية تظهر أن هيدروكسيكلوروكوين يقتل فيروس كورونا... نحن نعمل مع المستشفيات السويسرية على بروتوكولات العلاج الممكنة للاستخدام الإكلينيكي للدواء ولكن من السابق لأوانه قول أي شيء بشكل قاطع".

وأضاف أن الشركة تبحث حاليا عن مكونات دوائية فعالة إضافية لإنتاج المزيد من هيدروكسيكلوروكوين، إذا نجحت التجارب الإكلينيكية.

علاج ليرونليماب
وفي وقت سابق، تلقى مريضان مصابان بفيروس كورونا الجديد في مدينة نيويورك علاجًا بدواء جديد قيد التطوير لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الثدي، وتم رفعهما من على أجهزة التنفس الصناعي بوحدات العناية المركزة في غضون أيام، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبناء على نتائج تجربة أولية صغيرة، تعتقد شركة "CytoDyn" المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية أن الدواء الذي طورته، ويسمى "ليرونليماب" (leronlimab)، لديه القدرة على علاج المرضى الذين يعانون حالات خطرة جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد.

ويعتقد العلماء بالشركة أن الدواء يمكنه تهدئة "عاصفة السيتوكين"، وهو عدد كبير من الخلايا المناعية التي تسبب التهابات الرئتين لدى مرضى فيروس كورونا.

وأجريت التجارب باستخدام العقار على 7 مرضى حالتهم خطرة حتى الآن، وتم نقل اثنين من على أجهزة التنفس الصناعي، وظهرت على اثنين آخرين علامات تقلص الالتهابات الشديدة التي تتسبب في فشل الرئتين.

ويعتبر العقار الذي طورته شركة "CytoDyn" بين أحدث الأدوية التي تخضع لاختبارات للمساعدة في إنقاذ أرواح الأمريكيين المصابين بفيروس كورونا، وحال تواصلت النتائج الواعدة للعقار، قد يحصل على تصديق إدارة الغذاء والدواء في غضون 6 أسابيع.

بلازما دم المتعافين
وبدأت المستشفيات في مدينة نيويورك باستخدام بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا كمضاد محتمل للمرض.

تأتي هذه الخطوة بعد دراسات أجريت في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من عدوى فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال نتائجها أولية فقط، إلا أن نهج بلازما النقاهة سبق أن شهد قدرًا متواضعًا من النجاح خلال تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة "سارس" وقبلها خلال تفشي إيبولا، ولكن يأمل الباحثون الأميركيون في زيادة جدوى العلاج عن طريق اختيار دم المتبرع المليء بالأجسام المضادة وإعطائه للمرضى الذين من المرجح أن يحققوا استجابة أكبر.

مضاد الجلطات الدموية
كما اقترح باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة كولورادو إجراء مؤقتًا يعتقدون أنه يمكن أن يساعد مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من ضيق في التنفس الحاد من خلال إعادة استخدام عقار يستخدم الآن لعلاج جلطات الدم.

ووفقا لما نشرته صحيفة neurosciencene العلمية تقوم ثلاث مستشفيات في ماساتشوستس وكولورادو بتطوير خطط لاختبار هذا النهج في مرضى Covid-19 المصابين بأمراض شديدة.

عادة ما يتم إعطاء الدواء وهو بروتين يسمى منشط البلازمينوجين النسيجي (tPA)، لمرضى الأزمات القلبية والسكتة الدماغية، يعتمد هذا النهج على بيانات ناشئة من الصين وإيطاليا تفيد أن مرضى كورونا يعانون من اضطراب عميق في تجلط الدم مما يساهم في فشلهم التنفسي.