كورونا vs الكوليرا.. كيف عاشت كرة القدم في زمن الأوبئة؟ ‏(تقرير)

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


لا يزال الغموض يسيطر على مصير المنافسات والبطولات الكروية والدوريات العالمية، في ظل استمرار تعليق النشاط الكروي في مختلف دول العالم، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد covid-19 بشكل مرعب، وتسجيله الآلاف من الإصابات والوفيات، مما تسبب في حالة شلل تام للحياة الرياضية في العالم.

وتسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في توقف العديد من المنافسات الرياضية في مختلف أنحاء العالم، وتأجيل بعض البطولات الكبري مثل يورو 2020 وكأس كوبا أمريكا، كما أصاب الفيروس القاتل العديد من الرياضيين ونجوم كرة القدم، وتسبب في خسائر مالية فادحة للأندية والاتحادات الرياضية.

فيروس كورونا ليس أول الأوبئة التي أصابت العالم وهددت البشرية وعطلت الحياة الرياضية بشكل خاص، بل سبق وظهرت العديد من الأمراض التي أثرت سلبيًا على كرة القدم وتسببت في خسائر كبيرة لعناصر اللعبة.

ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير تاريخ كرة القدم في زمن الأوبئة:-


- وباء "الكوليرا" يجتاح ملاعب الساحرة المستديرة:

يعد واحد من أخطر الأوبئة التي ضربت العالم انتشر بشكل كبير في العديد من الدول خلال فترات زمنية مختلفة، وأصاب كرة القدم في مقتل بعدما تسبب في تأجيل وإلغاء المباريات والبطولات والأحداث الكروية المختلفة، وكاد يتسبب في خسارة لاتسيو لقب الدوري الإيطالي 1974 بسبب توقف البطولة بعد انتشار الوباء في البلاد لكن تم استئنافها ليتوج الفريق باللقب المحلي، كما تسبب هذا المرض في سحب تنظيم بطولة كأس العالم تحت 17 عامًا في 1995 من الإكوادور ونقلها إلي إيطاليا.

- فيروس "إنفلونزا الخنازير" يُهدد كأس القارات 2009:

في ظروف مشابهة لما يعيشه العالم حاليًا بسبب فيروس كورونا، انتشر وباء إنفلونزا الخنازير H1N1 عام 2009 في العديد من الدول وأثر على كافة مجالات الحياة بما فيها كرة القدم، حيث أصاب عدد من نجوم الساحرة المستديرة، وتسبب في تعطيل بعض البطولات والفعاليات الكروية، وكاد يتسبب في عدم إقامة بطولتي كأس القارات 2009 وكأس العالم 2010 ولكن تم إقامة البطولتين في موعدهما بعد النجاح في السيطرة على الوباء.


- فيروس "إيبولا" يغتال الكرة الإفريقية:

يعتبر فيروس الإيبولا من أشهر الأوبئة التي ضربت القارة السمراء بداية من ديسمبر 2013 وحصد العديد من الوفيات والإصابات، وتسبب في تجميد النشاط الكروي ببعض الدول الإفريقية، ونقل مباريات منتخبات الدول التي انتشر بها المرض خارج أراضيها.

انتشار الإيبولا في إفريقيا دفع المغرب للاعتذار عن إستضافة بطولة أمم إفريقيا 2015 وطلبت إلغاء أو تأجيل البطولة خوفًا من تفشي الوباء، لكن تمسك الإتحاد الإفريقي بإقامة البطولة ووافقت غينيا الاستوائية على استضافتها وتوج بلقبها منتخب كوت ديفوار.

- وباء "سارس" يُعطل الحياة الرياضية في آسيا:

انتشر وباء "سارس" في قارة آسيا خلال عام 2002 وأصاب الحياة بشلل تام، وكان له تأثيرات سلبية على الرياضة وكرة القدم، حيث تم تعليق النشاط الكروي في بعض البلدان الآسيوية، كما تم تعليق العديد من المنافسات والبطولات الكبري، كما تأجلت مباريات دوري أبطال آسيا عدة أشهر، وتقرر نقل بطولة كأس العالم للسيدات 2003 من الصين إلي الولايات المتحدة الأمريكية.

- فيروس "زيكا" يُهدد أولمبياد ريو دي جانيرو 2016:

انتشار فيروس "زيكا" في دول أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية عام 2015 كاد يتسبب في تأجيل منافسات دورة  الألعاب الأولمبية "ري ودي جانيرو" بالبرازيل عام 2016 خوفا من تفشي الوباء، خاصة وأن البطولة تشهد حضور جماهيري من مختلف دول العالم، ولكن تم إقامة منافسات البطولة بشكل طبيعي بعد استطلاع رأي منظمة الصحة العالمية التي أكدت انحصار الوباء وانخفاض معدل خطر انتقال العدوي به.