إغلاق دور عبادة وهلع بالقطاع.. هل نجحت كورونا بما فشل فيه الإحتلال مع الفلسطينيين؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


لن تقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي، كلمات لطالما ارتبطت بمدينة القدس وكافة البقاع المقدسة في فلسطين سواء أكانت إسلامية أم مسيحية، ولكن جاء وباء كورونا لأول مدة في تاريخ المدينة المقدسة وكافة المقدسات الفلسطينية أن تصبح اوية على عروشها ما بين أماكن عبادة مغلقة أو لا يسمح بالصلاة إلا في باحاتها كالمسجد الأقصى، فكيف حول الوباء حياة القدس والفلسطينيين.

القدس بلا مصلين
"القدس حزينة بحزن أبنائها" بتلك الكلمات وصف حنا عيسى رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حال المدينة حاليًا، مبينًا أن المقدسات كما هي الحال عليه سابقا لا تغيير بمكوناتها، أما الصلاة فأصبحت في الباحات وباعداد قليلة والسبب يعود لفيروس الكورونا المنتشر في معظم دول العالم، وبالتالي أخذوا الحيطة والحذر حتى ان لا يتم انتشاره بين المصلين وفضلوا الصلاة في الباحات والابتعاد عن بعضهم البعض لتجنب هذا المرض المعدي والمنتشر بسرعة " الكورونا" وهناك فتاوى صدرت عن مشايخهم تدعوهم للصلاة في منازلهم.

وأكد عيسى لـ"الفجر"، أن كنيستي المهد والقيامة مغلقتان امام المصلين نهائيا، هما وباقي الكنائس في كافة أرجاء الضفة الغربية دون استثناء مغلقة، مشيرًا إلى أن تلك الإجراءات أتبعت في كافة الضفة الغربية على المساجد مثل الحرم الإبراهيمي رغم كونه مقسم بين المسلمين واليهود، ثلثيه لليهود والثلث للمسلمين.
وأضاف رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن الحالة الإقتصادية بالضفة الغربية بعد الإجراءات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد صعبة فهناك قطاعات مثل السياحة شلت بالكامل، بل يمكن القول بأن "البلد مشلولة" بشكل كامل.

قطاع غزة
" لولا رعاية الله للقطاع لكانت حدثت كارثة" بتلك الكلمات وصف حازم الصوراني، رئيس هيئة فلسطين العربية للإغاثة الإجراءات الطبية داخل قطاع غزة، مبينًا أنه لا يوجد كمامات ولا يوجد تجهيزات في غزة والضفة، وزارة الصحة لا يوجد فيها أبسط شيئ كمامات وأدوية تعقيم، والعزل الصحي وضعه متدهور في غزة وأن مواصفات الصحة العالمية غير موجود أي منها بالقطاع.

وأكد الصوراني لـ"الفجر"، أن عدد الحالات بقطاع غزة لم تزيد على 9 حالات وكلها قادمة من مصر ومن باكستان، مشيرًا إلى أن السلطات في غزة قامت بتعقيم المحلات والطرق العامة، ولكن الناس في القطاع خائفة من انتشار المرض، رغم أن الشعب الغزي معتادين على الحروب.

وأضاف رئيس هيئة فلسطين العربية للإغاثة، أن الضفة الغربية فيها حظر تجول من الساعة 6 إلى الليل، وإغلاق للمحال والمطاعم ولا يعمل سوى بعض الدوائر الحكومية، حتى المساجد والكنائس أغلقت.
وبين الصوراني، أن الحالات مسيطر عليها في عموم أنحاء فلسطين بالنسبة للعالم حالات وباء كورونا المستجد في فلسطين ولا شيئ، مشيرًا إلى أنه يثمن المساعدات الطبية التي قدمتها كل من دولتي مصر والأردن لقطاع غزة ولكنها لا تكفي الشعب الفلسطيني به، فيوجد ما لا يقل عن 2 مليون مواطن فلسطيني في غزة.
وأشار الصوراني إلى، أن أكثر ما حفظ قطاع غزة من الوباء هو عزلة القطاع والحصار المفروض عليه من الجانب الصهيوني، ولكن الوضع لا يزال خطيرًا بالنسبة للأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، داعيًا المنظمات الدولية للإفراج الفوري عنهم أو مراقبة السجون الإسرائيلية ووضع المعايير الصحية داخلها.

الإستعدادات الطبية
"يحاولون ان يكون هناك استعداد" بتلك الكلمات وصف ريم أبو جامع، رئيس الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، وممثلة فلسطين بالإتحاد، مبينة أن الإمكانيات الطبية في فلسطين عادية كبقية الدول العربية، فالصين يما تمتلك من تقدم الذي بنت مستشفي خلال ثمانية ايام حذره كل الحذر من التعامل معه.

وأكدت أبو جامع لـ"الفجر"، انه أنشئت نقطة للحجر الصحي بقطاع غزة عند معبر رفح، بدلًا عن للمستشفي الجزائري العسكري الذي تم إلغاؤه بعد رفضه من أهالي غزة لوجوده في منطقة مكتظة سكانيًا.