6 أسباب أسقطت أسبانيا في فخ "كورونا"

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


توفى في إسبانيا أكثر من 4 آلاف و89 شخصًا، بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كما أصيب به 56 ألفًا و188 آخرين، طبقا لبيانات وزارة الصحة الإسبانية، فيما ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في خلال الساعات الماضية بـ655 حالة وفاة.

وتحتل إسبانيا المركز الثاني في العالم من حيث عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد إيطاليا، وأعلن نادي ريال مدريد، الخميس، مبادرة لاستخدام ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، كمخزن للإمدادات الطبية لمحاربة انتشار فيروس كورونا.

وتوضح " الفجر" 6 أسباب أسقطت إسبانيا في فخ الكورونا.

1-ضعف نظام الصحة
لعل من أسباب انتشار فيروس كورونا في إسبانيا، عدم كفاية كمامات الوجه، والقفازات والمستلزمات الطبية، وقلة الأسرة في المستشفيات، أمام الكم الهائل من المصابين بالرغم من ارتفاع مستوى نظام الصحة العامة.

لم تكن الأنظمة الصحية التي تتمتع بها إسبانيا كافية لمواجهة الأزمة، وحول الجيش الإسباني، أرض المعارض في إسبانيا إلى أكبر مستشفى لعلاج فيروس كورونا في البلاد، لاستيعاب المصابين، ويقوم الجيش الإسباني بتصنيع الكمامات للحماية من الفيروس.

2- قلة الكمامات 
طلبت القوات المسلحة الإسبانية، طبقا لبيان حلف شمال الأطلسي، مساعدة دولية ضد فيروس "كورونا" لمنع انتشاره في الوحدات العسكرية، وبين السكان المدنيين، وطلبت من الشركاء الدوليين تقديم المساعدة الإنسانية"، كما طلبت 1.5 مليون قناعًا جراحيًا، و500 ألف اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى 450 ألف جهاز تنفس، و500 جهاز تهوية ميكانيكي.

3-إيطاليا
أصبحت إسبانيا مركز تفشي الوباء العالمي، والذي انتقل من بلد إلى آخر، حيث بدأ الفيروس في ووهان في الصين ثم إيران فإيطاليا، وكانت مدريد بعيدة عن الفيروس القاتل في الصين، إلا أنه انتقل لها عن طريق إيطاليا، نظرا للقرب الجغرافي والتعاون والعلاقات بين البلدين والحدود المفتوحة بينهما.

4- تقليل حجم الأزمة
في 9 فبراير الماضي، اعتبر فيرناندو سيمون، رئيس قسم الطوارئ الطبية في مدريد ،أن خطورة تفشي الوباء في بلاده منخفضة، معقبا: "لن يكون في إسبانيا سوى عدد قليل من الحالات المصابة".

خلال 6 أسابيع، خابت توقعات رئيس قسم الطوارئ الطبية، وكان عدد الموتى يرتفع بالمئات، ووصل إلى ثلاثة أضعاف عدد القتلى في إيران، وسبقت بلاده الصين منشأ المرض.

5- مباراة كرة القدم 
في 19 فبراير الماضي، تقابل 2500 من مشجعي كرة القدم لنادي فالنسيا الإسباني مع 40 ألف من مشجعي نادي أتالانتا الإيطالي، في مباراة ضمن دوري أبطال أوروبا في مدنية بيرغامو الإيطالية، التي اعتبرها عمدة المدينة الإيطالية جورجيو جوري، بأنها "القنبلة" التي نشرت الفيروس في إقليم لومباردي شمالي إيطاليا.

ورجح أطباء، أن يكون السبب في انتشار فيروس كورونا في إيطاليا وإسبانيا بهذه السرعة، مباراة كرة القدم بين فالنسيا وأتالانتا، التي لعبها الفريق في فبراير الماضي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.

وكشفت إذاعة "كادينا سير" الإيطالية، أن هذه المباراة أدت إلي وفاة 500 شخص، بعد إصابتهم بفيروس كورونا، وتسببت في إصابة أكثر من ثلث لاعبي فالنسيا، وعدد كبير من المشجعين، بالإضافة إلي انتقال العدوى إلى إسبانبا من خلال مشجعي فريق فالنسيا.

6- كبار السن 
يتميز التوزيع الديموجرافي الإسباني بزيادة كبيرة في عدد كبار السن، وعثرت القوات المسلحة على 17 مسنا متوفين فى دور رعاية مسنين بسبب فيروس كورونا، طبقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.

وكشفت وزيرة الدفاع مارجريتا روبليس، أن كبار السن هم الأكثر تأثرا بالفيروس، حيث أن 87% من المتوفين هم أشخاص أكبر من 70 عاما، وفقا لمركز تنسيق الطوارئ الصحية، ويتم تطهير مراكز طب الشيخوخة من قبل وحدة الطورائ العسكرية.

أوضحت وزيرة الدفاع، أن هناك 73 دور رعاية للمسنين في البلاد نصفهم في مدريد، ويخرج يوميا 2550 جنديًا من وحدة الطوارئ العسكرية للعمل على منع انتشار فيروس كورونا من خلال العمل على التطهير، كما ينقلون الجثث إلى المحارق والمقابر.