في ذكرى ميلاده.. كل ما تريد معرفته عن الملك فؤاد الأول

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


لا أحد ينكر إنجازات وأحداث شهدتها مصر في العصر الملكي، كما شهدت أيضا الإخفاقات، ذلك الحكم الملكي الذي سيطر على مصر لسنوات طويلة، فشارك بعض الملوك ومن بينهم فؤاد الأول في بناء عددًا من المؤسسات التي أصبحت الآن لها شأن كبير، وساعدتها في وقتها على أن تقدم خدمات حقيقة للمصريين، الملك فؤاد الأول ابن الخديوي إسماعيل، الذي حكم مصر لسنوات استطاع خلالها أن يضع بصمته.

نبذة عن حياة الملك فؤاد الأول
ولد الملك فؤاد الأول وهو ابن الخديوي إسماعيل في 25 مارس 1868، الذي جاء سلطانا على مصر من ١٩١٧ إلى ١٩٢٢، ثم غير اللقب وأصبح ينادى بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، منذ إعلان استقلال مصر في 12 مارس 1922.

دراسته
في السابعة من عمره دخل الملك فؤاد الأول المدرسة الخاصة في قصر عابدين، التي كان أنشأها والده لتعليم أبنائه، واستمر بها ثلاث سنوات، وأتقن خلالها مبادئ العلوم والتربية العالية، وبعد نفي والده الخديوي إسماعيل سنة ١٨٧٩ صحبه معه إلى منفى في إيطاليا، والتحق هناك بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، التي استمر بها حتى أتم دراسته، ثم انتقل إلى تورينو الحربية، وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وألحق بالفرقة الثالثة عشرة (مدفعية الميدان).

حكمه على مصر
وانتقل بعد استكمل دراسته إلى الأستانة مع والداه، بعد شرائه لسراي مطلة على البوسفور، وقرر أن يعود إلى مصر وتعثر في ذلك، فطلب مساعدة السلطان عبد الحميد، وبالفعل عاد إلى مصر سنة 1890، وعين ياورًا فخريًا للسلطان عبد الحميد الثاني، ثم انتدب بعد ذلك ليكون ملحق حربيًا لسفارة الدولة العليا في العاصمة النمساوية فيينا.

واهتم بشؤون الثقافة، فرأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية، وعند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه، فاعتلى الملك فؤاد الأول عرش مصر بدلًا منه.

الاعتداء عليه
تم الاعتداء على الملك فؤاد الأول من قبل الأمير أحمد سيف الدين في مايو من عام 1898، حيث أطلق عليه النار في نادي محمد علي، بسبب نزاع بينه وبين زوجته الأميرة شويكار، فاستنجدت بأخيها سيف الدين، الذي قام بإطلاق النار عليه، لكن حياته لم تنته، ولكن سببت هذه الحادثة بعض المشكلات في حنجرته سببت له ضخامة في الصوت.

إنجازاته 
في عهده قامت ثورة ١٩١٩، واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر، فأعلن الاستقلال في ١٢ مارس ١٩٢٢، وتم في عهده تأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول في يناير ١٩٢٤.

أسس فؤاد الجمعية السلطانية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، وقام بافتتاحها في ٨ أبريل، وأسس جمعية لتنشيط السياحة في ١٩٠٩، وأمر بتشييد مبنى البرلمان، وإصدار الدستور وأسس معهد الموسيقى.

كما أنشئ في عهده بنك مصر الوطني، وشركة مصر للطيران، وبنك التسليف الزراعي لمساعدة الفلاحين، وازدادت المدارس العليا، وفي العام 1932، وقع الملك فؤاد مرسومًا بإنشاء مجمع اللغة العربية.

حياته الشخصية
تزوج الملك فؤاد الأول ابن الخديوي إسماعيل الأميرة شيوه كار، وورثت عنه ثروة كبيرة من أطيان وأموال وعقارات، وانتقلت من منزل عائلتها بقصر الدوبارة إلى قصر الزعفران بعد زواجها من الأمير فؤاد، ثم تزوج للمرة الثانية من الملكة نازلي عبد الرحيم صبري، ابنه عبد الرحيم باشا صبري الذي كان وزير للزراعة.