هل تجوز صلاة الجمعة خلف التليفزيون؟.. الإفتاء تُجيب

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أصدرت درا الافتاء بيانا عبر موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الخميس، ردت فيه على الأسئلة التي وردت إليها بخصوص الدعوة لصلاة الجمعة من المنزل خلف التليفزيون، قائلة: "لا تجوز صلاة أحد في منزله خلف صلاة منقولة عبر التليفزيون أو الإذاعة، ولا فرق في ذلك بين صلاة جمعة أو غيرها".

وفي وقت سابق أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة الجمعة القادمة لا تنعقد فى المنزل، لكنها ستصلى ظهرا من غير خطبة جمعة.

وكتبت الدار عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر": "صلاة الجمعة لا تنعقد فى المنزل، والجمعة القادمة ستصلى ظهرًا بالمنازل من غير خطبة جمعة كصلاة الظهر".

وفي نفس السياق كانت وزارة الأوقاف، أصدرت قرارا بوقف إقامة صلاة الجمع والجماعات، وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات لمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، بصيغة جديدة.

وقالت وزارة الأوقاف، إن القرار يأتى بناء على ما تفتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التى ينبغى الحفاظ عليها، وبناء على الرأى العلمى لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التى تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات فى نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر.

وكانت قد قالت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدليل على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء: ما روى فى الصحيحين: "أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِى يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَى عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِى بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّى كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِى الطِّينِ وَالدَّحَضِ".

فقد دل الحديث على الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، ولا شك أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخُّص بترك صلاة الجمعة فى المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعى ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعى عنها أربع ركعات ظهرًا فى البيوت.