هل سيواصل كورونا انتشاره في العالم أم لا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


سؤال وحيد، بات مرتبطًا، بأحاديث كافة المواطنين بمختلف دول العالم، إذ يتسائل الجميع عن وقت انتهاء جائحة فيروس كورونا، الذي ضرب الكثير من دول العالم، في ظل تخوفات كثيرة، فضلًا عن اتخاذ الدول الأوروبية والعربية عددًا من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس. 

هل سيواصل فيروس كورونا انتشاره في العالم أم لا؟ سؤال يحتاج الكثير من الدراسات للإجابة عليه، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، انتشار فيروس كورونا المستجد "جائحة عالمية"، وفقًا لمدير المنظمة، تدروس أدهانوم، حيث يترقب العالم الإعلان عن انتهاء جائحة كورونا. 

ويتحول انتشار مرض ما إلى جائحة حين يصيب العديد من دول العالم، ولا يقتصر انتشاره على دولة معينة، في حين يصبح وباء عندما تنتقل العدوى حول العالم بين السكان المحليين للكثير من الدول على نطاق واسع.

ووفقًا لقادة بارزون في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن فيروس كورونا يواصل السرعة في الانتشار داخل الولايات المتحدة، وقد يستمر لعدة أشهر، لكن الجيش سيواصل دعم جهود التصدي له ما دامت الضرورة تقتضي ذلك، خاصة بعد وفاة ما يزيد على 660 شخصًا في الولايات المتحدة وإصابة أكثر من 50 ألفا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، عندما سُئل خلال ملتقى حكومي عبر الإنترنت عن المدة، التي يمكن أن يستمر فيها التفشي وإلى متى سيواصل الجيش دعمه لجهود التصدي للفيروس، أجاب قائلا: "أعتقد أننا في حاجة لأن نضع في خططنا استمراره لبضعة أشهر على الأقل، ونحن نتخذ جميع الإجراءات الوقائية للقيام بذلك".

وخلال الملتقى ذاته، قال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة: "إنه في حين أن المدى الزمني غير واضح، فإنه بالنظر إلى تجارب بلدان أخرى، والتي قد تنطبق أو لا تنطبق على الولايات المتحدة، فقد يستمر التفشي حتى يوليو"، مضيفا: "إذا كانت تنطبق، فإننا نعتقد على الأرجح استمرار التفشي حتى أواخر مايو أو يونيو وربما أواخر يوليو".

أما منظمة الصحة العالمية، فحذرت من أن وتيرة تفشي فيروس كورونا الجديد خارج الصين قد تتسارع، بسبب انتقال العدوى بواسطة أشخاص لم يسافروا قط إلى هذا البلد، في حين ارتفاع حصيلة الوفاة والإصابة بالفيروس بمختلف دول العالم، وهو الأمر المُخيف الذي يهدد حياة المواطنين، فضلًا عن أنه أدى إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المتتالية والقوية بمختلف البلدان. 

ويُراهن العالم الآن على تنفيذ الخطة الصينية للتصدي للفيروس، حيث كانت الصين سريعة في تنفيذ إجراءات صارمة مع تفشي فيروس كورونا القاتل داخل حدودها، حيث فرضت الحجر الصحي على البلاد، فضلًا عن الأشخاص القادمين من الخارج لمدة 14 يومًا، مع وضع قيود صرامة على أولئك القادمين من الدول ذات التفشي الشديد، بما في ذلك إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية واليابان.