كيف تفشى كورونا في دول الشر "قطر وتركيا وإيران"؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لازال العالم يترقب انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد،  إذ تواصل حكومات العالم الإجراءات الاحترازية، لمواجهة تفشي المرض، إلا أن انتشار الفيروس خرج عن السيطرة في عددًا من الدول الأوروبية والعربية، بالإضافة إلى عدم التوصل لمصل أو علاج للقضاء على الفيروس وإنهاء الكابوس الذي يُهدد العالم. 

قطر وتركيا وإيران.. أصوات المواطنين هناك ترتفع، يُطالبون دائمًا بالتقصي خلف المخالطين لحالات الإصابة، إلا أن قطر أصبحت غير قادرة، في ظل انتشار وازدحام مخيمات العمل، بالعمال، حيث تفتكر معسكرات العمال إلى المياه الكافية والصرف الصحي. 

وسيطرت حالة من القلق، على المواطنين، داخل إمارة قطر، بعد تفشي وباء كورونا، وخروجه عن السيطرة، في ظل مخاوف متزايدة بسبب العمالة الأجنبية في الدوحة، التي لا تتلقى ما يلزم من رعاية صحية، وسط ظروف عمل غير آدمية كانت محل انتقاد كثير من المنظمات الدولية.

العمال القطريون هم الخطر الأكبر، حيث أن العمال سيكونون حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس، كما أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من الابتعاد الاجتماعي.

وتطالب المنظمات الحقوقيية، أنه يجب على الحكومة القطرية ضمان بقاء حقوق الإنسان محورية في جميع محاولات الوقاية من فيروس كورونا واحتوائه، وكذلك حصول جميع الأشخاص على الرعاية الصحية، بما في ذلك الرعاية الوقائية والعلاج لجميع المتضررين دون تمييز.

وكشفت منظمة العفو الدولية، قبل أيام، عن إصابة المئات من العمال في قطر بفيروس كورونا، في وقت تحذر فيه من تفشي الوباء بسبب الظروف التي يعيشون فيها في المنطقة الصناعية بالدوحة، حيث قررت المنظمة إغلاق أجزاء من المنطقة الصناعية في الدوحة، بعد تسجيل مئات الإصابات، كما طالبت قطر بعدم التمييز في الرعاية الصحية للمصابين بكورونا.

ووفقًا لموقع جولف تايمز، فإن النظام القطري عكف على تجهيز 18 ألف سريرا خلال بضعة أسابيع في المرافق الطبية الميدانية التي ستوفر الخدمات الطبية الأساسية لمرضى فيروس كورونا، في محاولة لإجراء الكشوفات اللازمة على المواطنين، خاصة بعد تزايد أعداد الحالات المصابة إلى 526 حالة، مما يعد أعلى معدل إصابة في منطقة الخليج والعالم العربي. 

أما إيران، فتستعد الآن، خوفًا من موجة انتشار ثانية، بين المواطنين، حيث أعلنت عن تنفيذ حظر على السفر بين المدن، وسط مخاوف من تزايد الإصابات بفيروس كورونا في الدولة التي تشهد أكبر انتشار للفيروس في الشرق الأوسط.

وتتصاعد أعداد الإصابة داخل إيران، بشكل مستمر، حيث تسبب فيروس كورونا في وفاة 2077 شخصا، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهان. 

وعن تركيا، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في البلاد ارتفع بواقع 7 حالات ليصل إلى 44، فيما زاد عدد حالات الإصابة المؤكدة بواقع 343 حالة ليصل إلى 1872.