تعرف على البطريرك الذي لقب نفسه "الأخير".. ولماذا تحتفل به الكنيسة؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، تذكار نياحة (رحيل)، البابا خائيل السادس والأربعون من بطاركة الكنيسة.

يُشار إلى أن البابا خائيل قد لم يوافق أن يكون اسمة كالملاك ميخائيل، أثناء رسامتة بطريركًا على الكُرسي المُرقسي حتى لا يتشبه به؛ وصار لقبه "الأخير".

وفي يوم تتصيبة بابا هطلت الأمطار في الإسكندرية لمدة ثلاثة أيام متواصلة بعد إنقطاعها لمدة عامان.

والبابا خائيل كان حلو اللسان، حسن المنظر، تام القامة، نظيف الملبس، ذا هيبة ووقار؛ وكان كلامة مثل السيف على أهل المعاصي، وتعليمة مثل الملح لأهل الصلاح والعفاف وكانت يد الله معه.
عاش في القرن الثامن وعاصر شدائد عظام؛ ولكنه كان قديسا قويا في الحق شدائد من الولاة وضيقات من الخلقيدونيين ومتاعب من أولاده الذين تعبوا من الضيقة وسابوا المسيح.

تم حبسه مرتين؛ مرة من هشام بن عبد الملك بن مروان، والثانية من مروان بن محمد الخليفة الأموي الأخير.

لم يكن يقدر أن يفتدى نفسه بالمال، وكانوا يعذبونه في السجن يضعون طوقًا حديديًا حول رقبته وخشبًا في قدميه ويحبسونه في نقرة من الجبل أو سجن خلف ثلاثة أبواب، وكان معه في الحبس أساقفة ورهبان وأفراد من الشعب القبطي ولكنه كان يعظ في محبسه ويصنع العجائب ويشدد المتألمين.

كان الله يرسل بعض من أولاد الكنيسة الذين يعملون في الديوان لكي يفتقدوا البابا؛ وفي فترات السلام القليلة كان يفتقد أولاده ويعلمهم ويقف بالمرصاد لمحاولات الخلقيدونيين اختراق الكنيسة. 
وكان عجائبي تصحبه العجائب؛ فقام بشفاء ابنة الوالي ولم نقصت مياه النيل.

أخذ أساقفته وشعبه وصلى علي شاطئ النيل قداسا إلهيا، وعندما ألقى المياه المباركة في النهر فاض النيل وعم الخير، ولما حدث زلازل في البلاد أفنى ستمائة قرية حفظ الله الكنائس بصلاة البابا خائيل.

يذكر أن البابا تواضروس الثاني، قد دعا كل المسيحيين كلًّا في موضعه، إلى الصلاة بالاشتراك مع كل كنائس العالم لأجل تدخل الله وحفظ بلادنا وكل العالم من أخطار فيروس كورونا المستجد.