سفارة المملكة بلندن تحث مواطنيها على اتباع تعليمات الحكومة البريطانية

السعودية

بوابة الفجر


حثت سفارة المملكة لدى المملكة المتحدة المواطنين المقيمين في المملكة المتحدة على اتباع التعليمات والإرشادات الجديدة الصادرة من الحكومة البريطانية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقالت السفارة في بيان لها: إنه وفقًا لإجراءات الحكومة البريطانية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والملزم تطبيقها ابتداءً من هذه الليلة، ‏يتوجب عدم مغادرة المنزل إلا لشراء الأغذية والدواء، مشيرة إلى أن المحلات التجارية الأخرى كافة ستغلق، ‏كما أنه يُمنع التجمع لأكثر من شخصين في الأماكن العامة، ومن يخالف ذلك سيتعرض للعقوبات.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد أعلن اليوم عن حزمة إجراءات جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد بعد الزيادة الكبيرة في عدد الوفيات والإصابات بالمرض خلال الأيام الماضية.

هذا وشهدت مناطق كثيرة في بريطانيا، بينها الحدائق الوطنية في ويلز واسكتلندا اكتظاظا، رغم تأكيد الحكومة ضرورة الحفاظ على الابتعاد الاجتماعي للحد من انتقال الفيروس.

ودعا وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب إلى عودة البريطانيين من الخارج، مضيفًا "ندعو بشدة المسافرين البريطانيين خارج البلاد إلى العودة لديارهم الآن بينما لا تزال هناك طرق تجارية تتيح لهم ذلك، وإذا كنت في إجازة في الخارج حان الوقت لتعود إلى بلادك الآن".

وتظهر أحدث الأرقام أن بريطانيا سجلت حتى الآن 6650 حالة مؤكدة لمرض كوفيد-19 و335 حالة وفاة.

وفي وقت سابق اليوم، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي 354 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات 15 ألف شخص، فيما شفي أكثر من 103 آلاف شخص حول العالم.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا "وباء عالميا"، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.

وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر الماضي، التي مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المصابين الذي تجاوز 81 ألفا، تليها إيطاليا بأكثر من 39 ألف، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 39 ألف، ثم إسبانيا بأكثر من 33 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 27 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 23 ألف حالة إصابة.

وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.