خبراء يستعرضون تأثير إلغاء إيقاف التداول علي أداء السوق اليوم

الاقتصاد

البورصة المصرية
البورصة المصرية



إجراء جديد إتخذته البورصة المصرية وكان الهدف هو المحافظة على تماسك السوق وتنشيطه وإلغاء إيقاف جلسة التداول في حالة صعود المؤشر إيجي إكس 100 فوق نسبة الـ 5%.

واختلفت أراء خبراء أسواق المال مابين مؤيد ومعارض للقرار فالبعض يرون أنه من الأفضل هو الإيقاف لإعطاء المستثمر فرصة مناسبة لإتخاذ قرار الشراء في ظل موجة التوترات التي أحدثها فيروس كورونا .


في هذا الإطار قال أيمن فودة خبير أسواق المال، إنه فى ظل محاولات الدولة تماسك السوق المصرى أمام شبح كورونا و ما خلفه من تهاوى الاسواق المالية العالمية و الذى لم يكن السوق المصرى بمنأى عنها ، فقد ألغت الرقابة المالية العمل بآلية ايقاف التداول حال صعود المؤشر المئوى الاوسع نطاقا بنسبة الـ 5% ، و كان العمل بآلية ايقاف التداول حال الصعود و الهبوط بهذه النسبة للحد من عمليات الصعود و الهبوط الغير مبرر فى كثير من الاحيان مع ظهور اى مؤثرات على السوق للتحقق عن مدى تأثيرها الحقيقي على مجريات السوق .

وأوضح الخبير في تصريح خاص لـ " الفجر " أن التوترات المحيطة بالسوق الآن لا علاقة لها بكفاءة و أصول وقوة الشركات المدرجة لنرى تراجع متتالى وغير مسبوق لاقوى الشركات.

وأضاف الخبير، أن قرار الرقابة المالية جاء فى وقته حيث يتم ايقاف التداول فقط فى حالة الهبوط لالتقاط الانفاس وإعادة النظر فى عمليات البيع العشوائى الغير مبرر، أما فى حالة الصعود فهو للتماسك و تعويض بعض من الخسائر الطائلة التى تحملها مستثمرى السوق المصرى على مدار عامين انتهت بشبح كورونا، والذى جعل من غير المنطق أن يتم الايقاف فى حالة الصعود.

وأكد الخبير أن قرار إلغاء الايقاف يعمل على ارتفاع قيم التداول نظرًا لعدم تعطيل التعاملات لفترة النصف ساعة و استغلال عمليات الارتفاع المضطرد مع حالة التفاؤل التى تسيطر على السوق مع حزمة المحفزات الحكومية للتغلب على آثار كورونا وإضطراب سوق النفط لتقليص أكبر نسبة ممكنة من الخسائر خلال مراحل الصعود خاصة مع توافر مبررات الصعود و هى وصول الاسهم لمستويات سعرية لا تعبر من قريب او بعيد عن قيمتها الحقيقية علاوة على مبادرات الدولة المتعددة و المحفزة لهذا الصعود.


وفي نفس السياق قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال أن العديد من الاجراءات التحفيزية تتخذها الجهات التي لها علاقة بتنشيط اسواق المال من تفعيل لألية تحاول النهوض بتداولات البورصة والتحفيز علي بقاء المؤشرات لاطول وقت في المنطقة الخضراء.

وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص لـ "الفجر " أنه بين تيسير السماح للشركات المقيدة أسهمها في البورصة لشراء أسهم خزانة ومرورا باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بضخ سيولة في البورصة تقدر بـ 20 مليار جنيه كان له الأثر الأعمق على أداء البورصة في جلسة الاثنين والتي استكملت المؤشرات رحلة الصعود.

 
وتجاوز المؤشر 100  للمرة الخامسة في شهر مارس حدوده ولكن علي ارتفاع وتم تعليق التداول لمدة نصف ساعة وفي خلال فترة التعليق كان الكثيرمن المتعاملين مترقب لعودة التداول مرة أخرى لاستكمال تداولاته بين بيع وشراء.

وأضافت الخبيرة أن اراء المتعاملين تباينت، حيث قال البعض إن القرار مفيد لضخ سيولة اعلى وانتظام حركة التداول وهو إجراء متخذ في العديد من البورصات العالمية وخاصة في حالة الصعود.
 
وعلي خلاف ذلك تري الخبيرة، أن تعليق التداول في حالة الارتفاع كان مهم ليبدا المتعامل في تقييم موقفة واتخاذ القرار الاستثماري السليم حيث أن القرار الاستثماري يتكون من عدة عوامل وهي الإختيار السليم للشراء في توقيت سليم.


وقال أدهم جمال الدين خبير أسواق المال لـ" الفجر "، إن القرار إيجابي للغاية في توقيت مهم وخطوة موفقة في ظل السعي الدائم لتطوير سوق المال وهذا مايسعي له متخذي القرار ليصبح  السوق أكثر قدرة علي جذب السيولة.