الصحة التركية تعترف بانتشار فيروس كورونا في البلاد

عربي ودولي

وزير الصحة التركي
وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة



أقر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، مساء اليوم الإثنين، أنه يعترف بانتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كولفيد - 19" في تركيا، لافتًا إلى أن الإصابات وحالات الوفيات في ازدياد مستمر، وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها بعد مشاركته في اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة في أنقرة.

وقال قوجة: "يمكنني القول إن كورونا قد تفشى في تركيا، وهناك ازدياد مستمر في الإصابات وحالات الوفيات نحن بصدد اتخاذ مزيد من التدابير الجديدة لوقفها"، لافتاً إلى أن "أول إصابة ظهرت في تركيا سجلت في يوم 10 مارس الجاري، ونحن نحاول التصدي للفيروس".

كما ناشد المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، بـ"التزام البيوت، وعدم الخروج"؛ لأنهم الأكثر عرضة للإصابة، موضحاً أنهم "يعتزمون تعيين 32 ألف عنصر في المجال الطبي".

هذا وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة 0؛لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.

ويذكر أن وزارة الداخلية التركية، قد أعلنت يوم السبت الماضي، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا، وتطبيق حظر تجوال جزئي بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وأصحاب الأمراض المزمنة، دون ضمانات لحقوقهم، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر، للحيلولة دون تفشي الفيروس.

وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس، واضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دول حول العالم.

وفي وقت سابق من اليوم، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي 354 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات 15 ألف شخص، فيما شفي أكثر من 103 آلاف شخص حول العالم.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا "وباء عالميا"، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.

وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر الماضي، التي مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المصابين الذي تجاوز 81 ألفا، تليها إيطاليا بأكثر من 39 ألف، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 39 ألف، ثم إسبانيا بأكثر من 33 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 27 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 23 ألف حالة إصابة.

وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.