"صندوق النقد" يمنح تونس 400 مليون دولار لمواجهة كورونا

الاقتصاد

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي


قال محمد نزار يعيش وزير المالية التونسي ، إن صندوق النقد الدولي سيمنح تونس 400 مليون دولار أمريكي .

وأوضح نزار  أن تلك الأموال تأتي في إطار حزمة اقتصادية موسعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وكان رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، قد أعلن أن بلاده بصدد الإعلان عن سلة من الإجراءات الاستثنائية التي تصل قيمتها إلى ملياري ونصف المليار دينار تونسي أي ما يعادل "850 مليون دولار" موجّهة للحد من أضرار انتشار فيروس كورونا المستجد على الأفراد والمؤسسات.

وأكد الفخفاخ، أن التدابير التي عملت بها الحكومة منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد سعت لحماية المواطن التونسي وعدم خسارة أماكن العمل ومساندة المؤسسات الاقتصادية للخروج من الأزمة بأقل الأضرار.


أعلنت وزارة الصحة التونسية، اليوم الاثنين، تسجيل 14 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وشفاء حالة إصابة واحدة.

وذكرت نصاف بن علية مديرة المرصد الوطني التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة، في مؤتمر صحفي، أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس يرتفع في البلاد إلى 89 حالة.

وطالبت المسؤولة بوزارة الصحة التونسية بالالتزام بالحجر الصحي الشامل بالبلاد وعدم مغادرة المواطنين من مناطق بؤر الإصابات (وهي منطقتي البحيرة والمرسى في ولاية تونس، ومنطقة سكرة من ولاية أريانة، إضافة إلى جزيرة جربة) وذلك للحد من انتشار المرض.

وفعلت تونس العمل عن بعد بمؤسسات الدولة حتى 4 إبريل للوقاية من كورونا، وتوقع المدير العام للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة التونسية، شكرى حمودة، تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام القادمة، بعد اكتشاف ثلاث بؤر جديدة لتفشى الفيروس، إلى جانب جزيرة جربة التى تم إعلانها بؤرة فى وقت سابق.

وأوضح حمودة فى تصريحات صحفية، أنه تم اكتشاف بؤرتين وبائيتين لتفشى فيروس كورونا فى ولاية تونس تشمل منطقتى البحيرة والمرسى، وبؤرة ثالثة فى مدينة سكرة بولاية إريانة، مؤكدا أن وزارة الصحة أعلنت، خلال انعقاد اجتماع المديرين الجهويين للصحة اليوم، عن انتقال تونس إلى المرحلة الثالثة فى مواجهة فيروس كورونا.

 
وأشار إلى أن الكشف عن البؤر المذكورة جاء "نتيجة لحصول عدوى أفقية لم يتم التوصل من خلالها إلى مصدر انتقال العدوى بين الحالات المسجلة"، مضيفا أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة "يعنى إمكانية تفشى العدوى بين المصابين العائدين من الخارج وغير المرضى وهى فرضية قائمة وإمكانية أن تسرب المرض داخل الهياكل الصحية".

 
ولفت إلى أن وزارة الصحة قامت باحتياطات وقائية لمجابهة تفشى العدوى فى المستشفيات وداخل النسيج المجتمعي، مؤكدا أنها تعمل بالتنسيق التام مع القطاع الخاص الذى عبر عن استجابته التامة لوضع هياكله الصحية وموارده البشرية على ذمة الاحتياجات الصحية للمواطنين.

وقال حمودة إن المرحلة الثالثة تقتضى من المواطنين عدم الخروج من المنزل إلا عند الضرورة القصوى، موصيا بضرورة الاعتماد على آلية العمل عن بعد وخاصة بالنسبة للإعلاميين والصحفيين حفاظا على سلامتهم، كما دعا ألا تعقد الاجتماعات فى المؤسسات العامة والخاصة إلا عند الضرورة ويتم الاقتصار فيها على مدة زمنية قصيرة وعدد محدود من الأشخاص.

واعتبر أن تونس تدخل فى مرحلة متقدمة فى الحرب على الوباء، مشددا على ضرورة أن تتحمل كل الأطراف الحكومية مسؤولياتها فى ضمان الجانبين اللوجستى والاجتماعى بخصوص توفير أماكن للحجر الصحى للحالات المشتبه فى إصابتها بالفيروس.