في اليوم العالمي للأرصاد الجوية.. تغير المناخ كارثة تهدد الأرض

أخبار مصر

بوابة الفجر


يحتفل العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية الموافق 23 مارس من كل عام، ويحمل شعار هذا العام 2020 "المناخ والمياه"، ويرجع سبب التسمية إلي تزايد الفيضانات والجفاف والإجهاد المائي، كما الحاجة إلي تحسين مياه الشرب وكيفية معالجة المياه الملوثة، حيث يعد الطقس هو المغير والمحرك الرئيسي لمصادر المياه.

وقال بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن الإنسان لا يمكن أن يعيش أكثر من 3 أيام بدون المياه، وأن المياه ضرورية لإنتاج الغذاء، وجميع السلع والخدمات التي نقدمها وللبيئة.

وأضاف تالاس، أنه يتم إدارة المناخ والمياه بطريقة أكثر تنسيقا واستدامة لأنه مرتبط ارتباطا وثيقا، وكلاهما يكمن في صميم الأهداف العالمية بشأن التنمية المستدامة وتغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث.

وكشف تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن العلامات الواضحة لتغير المناخ، كزيادة حرارة الأرض والمحيطات، وتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، وذوبان الجليد.

ويظهر التقرير آثار ظواهر الطقس والمناخ على التنمية الاجتماعية - الاقتصادية، والصحة البشرية، والهجرة والنزوح، والأمن الغذائي، والنظم الإيكولوجية البرية والبحرية.

المؤشرات التي تؤثر في المناخ وفقا للتقرير:

1.الغازات والاحتباس الحراري

ففي عام 2018، بلغت الكسور الجزيئية لغازات الاحتباس الحراري مستويات عالية جديدة، إذ بلغ المتوسط العالمي للكسر الجزيئي لثاني أكسيد الكربون 407.8+0.1 جزء في المليون وغاز الميثان 2+1869 جزء في البليون وأكسيد النيتروز 331.1+0.1 جزء في البليون، مما تثبت البيانات أن تركيزات غازات الاحتباس الحراري استمرت في الزيادة في عام 2019.

2.المحيطات

موجات الحر البحرية: يذهب إلى المحيطات أكثر من 90 % من الطاقة الزائدة في النظام المناخي، بسبب زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري، وفي عام 2019، تجاوز المحتوى الحراري للمحيطات، حتى عمق 2 كيلومتر.

احترار المحيطات، له آثار واسعة النطاق على نظام المناخ، حيث أنه يسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بما يربو على 30 % من خلال التمدد الحراري لمياه البحار.

ويغير احترار المحيطات التيارات المحيطية، ويغير بشكل غير مباشر بمسارات العواصف ويؤدي إلى ذوبان الجروف الجليدية العائمة.

ويمكن أن يؤدي احترار المحيطات، إلى جانب تحمض المحيطات وتناقص الأكسجين، إلى تغييرات هائلة في النظم الإيكولوجية البحرية، إذ شهدت المحيطات درجات حرارة دافئة بشكل غير عادي لما يقرب من شهرين في المتوسط في عام 2019.

تحمض المحيطات: في العقد 2009-2018، امتصت المحيطات حوالي 23 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية، مما يخفف من آثار تغير المناخ ولكن يزيد من حموضة المحيطات. 

وتغير الأس الهيدروجيني يقلل من قدرة الكائنات البحرية، مثل بلح البحر والقشريات والشعاب المرجانية، على التكلس، مما يؤثر على الحياة البحرية والنمو والتكاثر.

تناقص الأكسجين في المحيطات: ‏تشير عمليات الرصد والنماذج على السواء إلى أن الأكسجين يتناقص في المحيطات المفتوحة والساحلية، بما في ذلك مصبات الأنهار والبحار شبه المغلقة.

فمنذ منتصف القرن الماضي، تشير التقديرات إلى انخفاض مخزون الأكسجين في المحيطات على نطاق العالم بنسبة 2-1 % (77-145 مليار طن).

النظم الإيكولوجية البحرية: يعتبر الآن تناقص الأكسجين، إلى جانب احترار المحيطات وتحمضها، تهديدًا هامًا للنظم الإيكولوجية للمحيطات ولرفاه الناس الذين يعتمدون عليها.


3.الجليد

يستمر انحسار الجليد البحري في المنطقة القطبية الشمالية منذ فترة طويلة خاصة عام 2019، وبلغ متوسط رقعة الجليد البحري في سبتمبر (وهو أدنى مستوى في السنة) ثالث أدنى مستوى مسجل، وبلغ الحد الأقصى اليومي للرقعة ثاني أدنى مستوى بالتساوي مع عام آخر.

وأبدت رقعة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية زيادة محدودة على المدى الطويل في عام 2016، ولكنه توقف في أواخر 2016 بسبب انخفاض مفاجئ في مساحة الرقعة إلى قيم منخفضة للغاية، ومنذ ذلك الحين، ظلت رقعة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية عند مستويات منخفضة نسبيًا.

الأنهار الجليدية: تشير النتائج الأولية للمرفق العالمي لمراقبة الأنهار الجليدية لعام 2019 إلى أن السنة الثانية والثلاثين على التوالي التي شهدت محصلة سلبية لكتلة الأنهار الجليدية المرجعية المختارة منذ عام 2010، وسجلت ثماني سنوات من بين السنوات العشر التي شهدت أكبر محصلة سلبية للكتلة.