لغز حول أصل فيروس كورونا الذي حير العالم

عربي ودولي

فيروس كورونا
فيروس كورونا


تصاعد الجدل حول أصل فيروس كورونا الجديد، الذي تفشى في ديسمبر الماضي في مدينة ووهان الصينية، بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلى أعلى مستوياته.

 

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه فيروس صيني، فيما اشتبهت بكين في أن يكون وافدا من الولايات المتحدة.

 

وأشار بعض العلماء والمتخصصون المنشغلون الآن بمكافحة هذا الوباء القاتل، إلى عدم وجود دلائل على تخليقه وأنه فيروس "طبيعي" معروف "النسب"، تعرض لطفرة حولته إلى "قاتل" يمتلك القدرة على اختراق خلايا البشر.

 

ونشرت المجلة الأمريكية المتخصصة Nature المعروفة برصانتها، تقريرًا مثيرًا، ألقى ولا يزال المزيد من النار على زيت "نظرية المؤامرة".

 

ونشر هذا التقرير، في 12 نوفمبر 2015، وأفاد بأن علماء أمريكيين خلّقوا في المختبر نسخة هجينة من فيروس تاجي للخفافيش على علاقة بفيروس يسبب مرض "سارس"، أي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة.

 

وقالت المجلة الأمريكية: "قبل نحو 5 سنوات أن العلماء فحصوا فيروسا يسمى "SHC014"، عثر عليه في خفافيش حدوة الحصان بالصين".

 

وكان هؤلاء العلماء، قد جمعوا بين البروتين السطحى لـ"SHC014" مع فيروس سارس، وخرجوا بفيروس جديد زوده البروتين السطحي ببنية تساعده على اختراق خلايا الجهاز التنفسي البشري، كما ثبت أن هذا الفيروس يتسبب في مرض الفئران، لكنه لا يقتلها.

 

وتحدث المتخصصون، في هذا الشأن قبل ذلك في عام 2013 عن نجاحهم في عزل فيروس تاجي يعيش في أجسام الخفافيش له القدرة على اختراق الخلايا البشرية. حدث ذلك على الرغم من التأكيد على أن جميع الفيروسات التاجية لا تستطيع إصابة البشر بالعدوى.

 

ونقلًا عن موقع قناة روسيا اليوم، توصل الباحثون من ذلك إلى نتيجة مقلقة تقول إن الفيروسات التاجية في الخفافيش، التي يمكنها إصابة البشر مباشرة من دون المرور بجسد حيوان مضيف لها، "قد تكون أكثر شيوعا مما كان يعتقد في السابق".

 

بالمقابل حذر علماء آخرون من أن المعلومات التي تم الحصول عليها من هذه التجربة المعملية  لا تبرر "المخاطر المحتملة".

 

وعلّق عالم الفيروسات في معهد باستور في باريس، سايمون واين هوبسون، على أنباء ابتكار العلماء لفيروس جديد ينمو بشكل جيد في الخلايا البشرية، بالقول: "إذا تسرب الفيروس فلا يمكن لأحد أن يتنبأ بمساره".

 

وكانت الحكومة الأمريكية قد فرضت في أكتوبر 2014 وقفا اختياريا للتمويل الفدرالي لمثل هذه الأبحاث على الفيرسات الي تتركز تحديدا على "تعزيز الوظيفة" وخاصة تلك المسببة لأمراض خطيرة مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، المرض القاتل الذي يسببه فيروس ينتشر بشكل متقطع من الإبل إلى البشر.