أحمد شوبير يكتب: انتخابات الكورة

مقالات الرأي



مع اقتراب نهاية عمل اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة برئاسة الصديق عمرو الجناينى بدأت طبول الانتخابات تدق أبواب الكرة المصرية ما بين من يريد الإصلاح فعلاً ويجاهد لوضع أسس وقواعد تسير عليها المنظومة الكروية ومن يجاهد للاستمرار فى المنظومة فقط من أجل الوجاهة الاجتماعية وأيضًا التحكم فى مسيرة الكرة المصرية على الرغم من الأخطاء الفادحة التى حدثت معه ومع رفاقه ويظل الصراع مشتعلاً من يفوز فى الانتخابات هل الاحترام والانضباط ومحاولة وضع الكرة على الطريق الصحيح أم الجاه والمنصب والسيطرة والتحكم والتسيب الواضح!! سؤال إجابته صعبة للغاية فالناس فى مصر أحيانًا تصدق الشائعات وتسير خلفها على الرغم من أن الحقيقة تبدو واضحة وجلية للكثيرين ولكن استخدام الطرق الملتوية أحيانًا يكون هو السبيل بكل أسف للوصول إلى الهدف وعن نفسى أرى أن هذه الانتخابات ربما تكون الفرصة الأخيرة للكرة المصرية للخروج من هذا الفشل الإدارى المتتالى عبر سنوات لم يقطعها إلا بعض من الفصول الجميلة من الجانب الإدارى لذلك أدعو الله ممن سيتقدم لقيادة سفينة الكرة المصرية أن يتحلى أولاً بالشجاعة والوضوح والصراحة وأن تكون لديه القدرة على التصدى لكل المشاكل الصعبة للكرة المصرية بالمواجهة وتطبيق اللوائح والقوانين وليس بسياسة شيخ العرب والتى مازالت حتى الآن هى التى تدير المنظومة الكروية فى مصر، أيضًا التلويح بالسيطرة والنفوذ والعلاقات مع الكبار وهى الأسطوانة التى ثبت كذبها أخيرًا، والدليل هو ما حدث بعد الخروج من كأس الأمم الإفريقية 2019 فى مصر من رحيل الجميع صغارًا وكبارًا ولم نجد أحدًا مسنودًا كما يدعى أو يتمتع بالحصانة والنفوذ وأن أحدًا لا يجرؤ على الاقتراب منه، كل هذه الشائعات تأكد كذبها تمامًا لذلك أتمنى أن نرى وجوها جديدة ولا مانع من الاحتفاظ بالقليل جدًا من الوجوه القديمة صاحبة التاريخ الأبيض والانضباط والاحترام بعيدًا عن التهجيص وادعاء البطولة مع كل إنجاز تم الاختباء ورمى المسئولية على الآخرين مع حدوث أى إخفاق لذلك أرى أن الانتخابات هى فرصة رائعة للمنظومة الكروية لإعادة ترتيب البيت من جديد على أن يكون هناك آلية للمحاسبة كل 6 أشهر على الأقل بشفافية واضحة بعيدًا عن المظاهرات الكاذبة وبعض المقالات الموجهة من بعض ضعاف النفوس ولله الحمد منهم قلة فى وسطنا الرياضى ولكن بكل أسف يتم استخدامهم بقوة فى مثل هذه المناسبات، من هنا أصبح لزامًا على كل من يجد فى نفسه القدرة على إدارة منظومة الكرة المصرية فى الفترة القادمة أن يكون لديه برنامج واضح يتم إعلانه على الجميع مع التعهد بتنفيذه كاملاً ويكون الهدف الرئيسى منه إعلاء المنظومة الكروية ووضع نظام متكامل للمسابقات والإدارات والعاملين والناشئين والبراعم والأكاديميات والمناطق وكل ما يخص الكرة المصرية ووضع جدول زمنى لتطبيقه ويكون هو الفيصل بين الجمعية العمومية وإدارة الكرة فى مصر بدلاً من الاستمرار فى سياسة الفهلوة وأحيانًا السيطرة والتى أصابت الكثير من أفراد المنظومة مؤخرًا خصوصًا المتطفلين على مجال الكرة فى مصر والذين وبكل أسف أصبح لهم دور ووجود على الساحة الكروية المصرية فى غفلة من الزمن.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.