الفضائل والأدعية المستحبة.. كل ما تريد معرفته عن ليلة الإسراء والمعراج

تقارير وحوارات

ذكرى الإسراء والمعراج
ذكرى الإسراء والمعراج


ساعات قليلة وتهل علينا ليلة الإسراء والمعراج، التي تذكر المسلمين بالمعجزات العظيمة التي منحها الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الليلة التي أسري بالرسول فيه من مكة إلى القدس، وصلى بالأنبياء في بيت المقدس، ومنه عرج إلى السماء.

موعد ليلة الإسراء والمعراج

وتصادف ليلة الإسراء والمعراج يوم 22 مارس المقبل، للعام الميلادي 2020 وبالتاريخ الهجري ستكون يوم 27 رجب.

فضائل ليلة الإسراء والمعراج

وتعد واقعة الإسراء والمعراج من أهم الأحداث التي مر بها الإسلام منذ نشأته، وهو حادث يصعب على العقل البشري تصديقه.

وإذا لم يكن الإنسان على إيمان عميق بالدين الإسلامي فإنه لن يستوعب هذا الخبر، فالعديد من الصحابة فتنوا في هذه الواقعة، ومن كان فيه الدين الإسلامي متعمق ولا يهزه أي شيء ويقبل بتصديق هذه الوقائع مثل أبو بكر الصديق.

وأوضحت الواقعة مكانة النبي التي لم يحظ بها أحد من أهل السماوات والأرض، وقال الله عز وجل (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاُ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير).

وعندما رفعه الله إلى السموات السبع وأراه الكواكب فالزمه صفة العبودية وهي تواضع للأمة، وصلاته إمامًا للأنبياء هو أكبر دليل على انه خاتم المرسلين وانه شهيدًا على الناس (وكذلك جعلناكم امةً وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا)، وعلى الرغم من المكانة المرموقة التي حصل عليها الرسول إلا أنه ظلّ متواضعًا.

وتدلل هذه الواقعة على أهمية ومكانة الأقصى وأهمية المحافظة عليه والعمل على استعادته مرة أخرى، وليلة الاسراء والمعراج من أهم الليالي التي أثبتت نبوة الرسول وصدقه، وأنه صلى بالأنبياء جميعًا ورأى أهل الجنة وأهل النار، وأن أكثر أهل النار من النساء بسبب لسانهم.

وقد ألحد الكثير من المسلمين بسبب هذه الواقعة بحيث أظهرت من هو المتثبت بدينه ومن يمكن ان يرجع عن دينه بهذا الخبر، وكان أقوى أهل الإسلام ثباتًا هو أبو بكر الصديق.

الصيام والإسراء والمعراج

وردت دار الإفتاء على سؤال "هل يجوز صيام يوم الإسراء والمعراج؟"، وأجاب عنه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقال عثمان: "يجوز الصيام نهار الإسراء والمعراج ولا شيء فيع وليس ببدعة كما يدعي ويزعم البعض"، وتوافق ليلة 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج، الأحد المقبل، وتبدأ ليلة السابع والعشرين من رجب مغرب يوم السبت 26 رجب وتنتهي فجر الأحد.

الأدعية المستحبة 

ومن الأدعية المستحبة أن يقولها الإنسان في تلك الليلة، وفي كل وقت "اللهم لا تشمت أعدائي بدائي، واجعل القرآن العظيم دوائي وشفائي، أنت ثقتي ورجائي واجعل حسن ظني بك شفائي، اللهم ثبت على عقلي وديني، وبك يا رب ثبت لي يقيني وارزقني رزقًا حلالًا يكفيني وابعد عني شر من يؤذيني، ولا تحوجني لطبيب يداويني".

ويضيف في الدعاء "اللهم استرني على وجه الأرض، اللهم ارحمني في بطن الأرض، اللهم اغفرلي يوم العرض عليك، بسم الله الرحمن الرحيم طريقي والرحمن رفيقي والرحيم يحرسني من كل شيء يلمسني، اللهم أعوذ بك من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد". 

ويواصل في الدعاء "اللهم أني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي اللهم يا مسهل الشديد وياملين الحديد ويامنجز الوعيد ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق بك أدفع ما لا اطيق".

ويتابع في دعائه " ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أسالك اللهم بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت، ورحمتك التي شفيت بها أيوب بعد الابتلاء أن لا تبق لي هما ولا حزنا ولا ضيقا ولا سقما إلا فرجته، وإن أصبحت بحزن فأمسيني بفرح وإن نمت على ضيق فأيقظني على فرج".

واستمر في دعائه "وإن كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك وأن تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي أحبتي، اللهم إنك لا تحمل نفسًا فوق طاقتها فلا تحملني من كرب الحياة ما لا طاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا وتقلب حوادثها كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى".