شاهد.. منطقة البهنسا الأثرية "البقيع الثاني" بلا زوار وقاية من كورونا

أخبار مصر

بوابة الفجر


حصلت بوابة الفجر، على عدد من اللقطات لمنطقة آثار البهنسا، الشهيرة بالبقيع المصري أو البقيع الثاني، اليوم الجمعة، خالية من الزوار، حيث كان متوسط عدد الزيارة للمنطقة أيام الجمع يتجاوز الـ 5000 مواطن، حيث يؤدون صلاة الجمعة في جامع على الجمام ويزورون أضرحة الصحابة. 

ومن ناحيته، قال سلامة زهران مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة البهنسا، إنه تطبيقًا لقرار رئيس الوزراء بتعليق جميع الفعاليات ذات التجمعات الكبرى، للحد من انتشار والعدوي بفيرس كورونا، حيث تم إيقاف الصلاة بالمسجد، ومنع الزيارات لأضرحة الصحابة والشهداء والتي كان يقصدها كل يوم جمعة من جميع قرى المنيا ومن محافظات مختلفة الآلاف من المواطنين. 

وأشار زهران، إلى أن جميع رجال أمن ومفتشو وزارة السياحة والآثار تواجدوا منذ الصباح الباكر للإشراف إلى إجراءات المنع، خوفًا على صحة المواطنين، حيث خلت المنطقة من زوارها لأول مرة في تاريخها، فهي ذات قيمة دينية عند المسلمين والأقباط على حد سواء. 

وأضاف، أن مسجد على الجمام يستوعب آلاف المصلين، ولو تم بالسماح بالصلاة فيه لم نكن لنتمكن من السيطرة على الأمر، وقد تواجد مفتشي وآمن وحراسة البهنسا، محمد سيد مفتش آثار ورمضان عبد النبي، ومحمد خيري حراس المنطقة، وعمرو محسب مراقب أمن المنطقة، وبالتعاون مع المهندس إسماعيل الفحام رئيس مدينة بني مزار، حيث تم وضع إرشادات للأهالي منذ أيام لضمان عدم التجمع، واليوم كان المزار خاليًا تمامًا منذ الصباح.

وقرية البهنسا تقع في محافظة المنيا على بعد 16 كيلو متر من مركز بني مزار، وتعد من أهم القرى الأثرية في مصر حيث يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية سواء الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، وفي الفترة الرومانية؛ عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها بيمازيت، أما في العصر الإسلامي فقد فتحها قيس بن الحارث المرادي سنة 22هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطى حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.

وما يزيد من قيمتها القدسية والتاريخية وجود عدد كبير من مقابر صحابة النبي صلي الله عليه بها، ونظرًا لذلك عرفت باسم أرض الشهداء أو البقيع الثاني لكثرة الصحابة الذين اسشهدوا بها أثناء الفتح العربي للبهنسا، ومن أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا؛ 18 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقــام سيدي جعفر وعلى أولاد عقيل بن علي ابن أبى طالب، وقبـة التكروري، ومقـام سيدي الأمير زياد بن الحرث بن أبي سفيان بن عبد المطلب، ومقـام أبان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن أبي عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب، كما أسفرت أعمال الحفائر الأثرية الناجحة بقرية البهنسا عن بقايا مسرح روماني والذي قيل إنه أكبر من المسرح الروماني بالإسكندرية.