بسبب كورونا.. صراع بين الحكومة والكنيسة في اليونان

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قال المٌطران نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا، المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، إن السلطات اليونانية قد إنقلبت علي الكنيسة، حيث أن المجمع المُقدس قد أقر بعدم تنفيذ قرارات الحكومة بغلق جميع الكنائس في اليونان، بشأن الأمر الذي يتعليق لمحاربة فيروس كورونا المٌستجد.

وأوضح " نيقولا" عبر حسابة الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك"، أن المجمع المٌقدس الأرثوذكسي باليونان قد تحدى جميع القيادات السياسية للبلد عن إغلاق جميع الكنائس وتعليق الخدمات والأنشطة بها بشكل صريح في وقت تحاول فيه اليونان إحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد.

كانت السلطات اليونانية قد أعلنت الإثنين الماضي وقف جميع الخدمات والأنشطة والصلوات والقداسات في جيمع الكنائس ودور العبادة وإغلاقها وذلك لإحتواء إنتشار فيروس كورونا المستجد وخرجت مسيرة يقودها المجمع المٌقدس للكنيسة الأرثوذكسية في اليونان، إحتجاجًا علي هذه القرارات، فيما أنها أمتنعت عن تنفيذه.

وغرد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، في وقت متأخر، الاثنين، بأن الحكومة تعلق العمليات في جميع مجالات العبادة الدينية لأي دين أو عقيدة تبقى الكنائس مفتوحة للصلاة الفردية فقط وتتطلب حماية الصحة العامة قرارات واضحة.

ومن جهته، حدد وزير التعليم اليوناني، نيكي كيراميوس أن التعليق سيطبق من 16 إلى 30 مارس الجاري.

وفي وقت سابق، قرر المجمع المقدس، تحت ضغط من معظم الأحزاب السياسية اتخاذ خطوات جذرية، بأنه على الرغم من أنه سيقلص جميع خدمات أيام الأسبوع، فإنه لا يزال يؤدي صلاة الأحد لمدة ساعة، بين الساعة 7 و8 صباحًا، مما أدى هذا الرد إلى تدخل ميتسوتاكيس، وهي حالة نادرة، حيث تجاوزت الدولة الكنيسة في اليونان. 

كما قرر المجمع المقدس تعليق جميع الزيجات والمعمودية لأسابيع عديدة مقبلة، علي أن تُقام الجنازات فقط بحضور أسرة المتوفى.

وحثت الكنيسة، الجميع وخاصة كبار السن والذين ينتمون إلى الفئات الضعيفة، على البقاء في منازلهم وأشار إعلان الكنيسة إلى أن الجميع يجب أن يشعروا أنهم حاملون للفيروس.