فصائل تركيا تواصل الانتهاكات في منطقة عفرين السورية (فيديو)

السعودية

فصائل تركيا بعفرين
فصائل تركيا بعفرين



تواصل الفصائل الموالية لتركيا في سوريا، انتهاكاتها بحق المواطنين من أبناء منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، حسب ما نقلت منصة "مداد نيوز".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يعيش سكان منطقة عفرين أوضاعاً مأساوية نتيجة الممارسات والانتهاكات، التي تنفذها تلك الفصائل بحق ما تبقى من الأكراد، بعدما أعطت الحكومة التركية فصائلها المسلحة الموالية لها الاستيلاء على منازل الأكراد ومحالهم التجارية وبيع أملاكهم بأسعار رمزية؛ لإجبارهم على تهجير القسري من منطقة عفرين بالشمال السوري.

كما رصد المرصد السوري، إطلاق الفصائل المسلحة الموالية لتركيا قذائف وصواريخ استهدفت قريتي حربل وشيخ عيسى، وهي مناطق انتشار القوات الكردية شمال حلب في إطار مخطط تركيا لتغيير ديموغرافية الشمال، التي تسعى تركيا للاستيلاء عليها.

هذا وتتواصل انتهاكات الجيش التركي والفصائل السورية المسلّحة الموالية له مما يسمى "الجيش الوطني السوري" في مدينتي رأس العين وتل أبيض منذ سيطرتهما على المدينتين الواقعتين شمال شرق سوريا، بسبب الاتفاق "الأمريكي - التركي"، الّذي توصل إليه الجانبان يوم 17 أكتوبر الماضي وبموجبه انسحبت "قوات سوريا الديمقراطية" من تلك المناطق.

وقالت مصادر محلية من رأس العين وتل أبيض: إن "العائلات الكردية لم تتمكن من العودة إلى بيوتها بعد حجزها من قبل الجماعات المسلّحة الموالية لأنقرة".

وتتهم المجموعات المسلحة الموالية لأنقرة، السكان في المنطقتين بالولاء للإدارة الذاتية و"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تقودها "وحدات حماية الشعب" مع حلفائها المحليين من العرب والسريان شمال شرق سوريا.

ويبدو أن ما يجري في رأس العين وتل أبيض مُطابقٌ تماماً لما يجري في مدينة عفرين منذ سيطرة الجيش التركي والمسلحين الموالين له عليها منتصف مارس من العام 2018؛ حيث تتكرر فيها عمليات السلب والنهب والخطف بشكلٍ يومي منذ ذلك الحين.

وسُجلت عدّة حالات خطفٍ في رأس العين وتل أبيض بحق المدنيين على غرار ما يحصل في عفرين، بعد تمكن بعضهم من الوصول لبيوتهم في المدينتين.

وبحسب نازحين فرّوا من رأس العين وتل أبيض مع عشرات الآلاف من بيوتهم نتيجة الهجوم التركي الواسع على المنطقة يوم 9 أكتوبر الماضي، فإن عدد المختطفين لدى الجماعات المسلحة الموالية لأنقرة قد بلغ أكثر من 30 شخصاً، لا يزال مصيرهم مجهولاً.