أول فتاة تعمل دليفري بالسويس: "حلمي ومش هسيبه وهكبر به"

توك شو

بوابة الفجر


أذاع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم الأربعاء، تقريرًا مصورًا يستعرض تفاصيل عمل أول فتاة بمهنة الدليفري بمحافظة السويس، وما واجهته من صعوبات. 

وقالت سمر محمد عبد الفتاح، التي تبلغ من العمر 22 عاما، إنها حصلت على بكالوريوس نظم معلومات، وكانت تعمل منذ أن كانت بالصف الثالث الثانوي الصناعي، وبعد تخرجها من المعهد فكرت في عمل مشروع خاص بها، فوجدت أن هناك فتيات يستقلون دراجة بخارية "سكوتر"، فجاءتها فكرة أن تقوم بشراء "سكوتر" والعمل به دليفري لتوصيل الطلبات من فتاه لأخرى، أو توصيل الفتيات بالمحافظة من مكان لآخر.

وشدد، على أنها واجهت صعوبة في البداية في اقناع عائلتها بالفكرة، وشقيقها هددها بتكسير الـ "سكوتر" حال قامت بشرائه وبعد حوار طويل معهم تمكنت من إقناعهم بالفكرة.

وتابعت سمر محمد، أن أصدقاءها ساعدوها في الترويج لفكرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجروبات الفتيات والبيع والشراء، وبدأت الفتيات تتواصل معها لتوصيل طلبات لهم سواء ملابس أو أطعمة يقومون ببيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنها تقوم بتوصيل الفتيات لمراكز الدروس الخصوصية أو للجامعات والمدارس في الصباح، موضحة أن المواطنين في الشوارع يقابلوا فكرها باستغراب ودهشة، بينما بعض الفتيات تواصلوا معها لإبداء إعجابهم بالفكرة ورغبتهم في الاقتداء بها.

ونوهت، بأنها تعمل شغل أخر من الساعة 10-7 مساءًا، وتعمل على الـ "سكوتر" قبل وبعد عملها الأساسي، مشددة على انها لن تتوقف عن العمل دليفري حتى بعد زوجها، معقبة: "ده حلمي ومش هسيبه وهكبر به".

ومن المعروف أن مهنة الدليفري، لا يمتهنا سوى الرجال في البلدان العربية نظرًا لارتباطها الوثيق بأمرين، أولهما قيادة الدراجة النارية وهى وسيلة يحتكرها الرجال وثانيهما في ظل انعدام الأمن قد تتعرض الفتيات اللائي يذهبن لبيوت الزبائن إلى بعض المضايقات التي ربما تتفاقم لتصبح مشكلات جسيمة قد تتعرض لها الفتاة وقد تودي بأمنها وربما يحباتها وسلامتها.

وهناك العديد من النساء اخترق مهن كانت حكرًا علي الرجال وغابت عنها المرأة بشكل كلي بل إن بعضهن استخلفن الرجال بوظائف وضعت في الخانة الحمراء، قد تكون الحاجة والفقر، وقد يكون الطلاق أو الترمل خلف إلتحاقهن بمهن كانت لعقود طويلة حكرًا على الرجال، وقد يكون الطموح والبحث عن التميز والعزوف عن المهن النسائية التقليدية كالتدريس والتمريض دافعهن للعمل بمهن رجالية، لكن القاسم المشترك بينهن هو النجاح وكسب الرهان.