زحام بمواقف النقل في الغردقة عقب صدور قرار منع السفر للعاملين بالقطاع السياحي
حالة من الهلع بين العاملين بالقطاع السياحى بالبحر الأحمر، عقب اصدار محافظ البحر الأحمر بمنع العاملين بالقطاع السياحى بالبحر الأحمر من النزول لمدة 14 يوميا وذلك كإجراء احترازى ووقائى من عدم انتشار فيروس كورونا.
وشهدت شركات النقل الجماعى بالغردقة إقبال غير مسبوق من العاملين في القطاع السياحى للعودة إلى بلادهم قبل سريان قرار محافظ البحر الأحمر.
وعلى الجانب الآخر شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من السخط بسبب السماح للعاملين بالقطاع السياحى بالاجازات ضاربين بقرار المحافظ عرض الحائط.
ومن جانبه طالب الخبير السياحي عصام علي من اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الاحمر سرعة وجود لجان طبية في منافذ خروج الغردقة خاصة في اكمنة الأحياء والمطار للكشف الطبي علي جميع المغادرين من العاملين في القطاع السياحي فالبحر الاحمر الي المحافظات الاخري للحد من انتشار فيروس كورونا في حالة وجود حالات مخالطة.
واضاف الخبير السياحي، فى تصريح خاص ل"لفجر" ان هناك عدد من الفنادق والقري السياحية بالبحر بالبحر الاحمر سمحت للعاملين بها بالمغادرة والإجازات بالرغم من قرار محافظ البحر الاحمر مساء أمس بوضع جميع العاملين بالفنادق والقري السياحية تحت الحجر الصحي والمتابعة 14 يوم الا ان عدد كبير من اصحاب الفنادق ضربوا بالقرار عرض الحائط والسماح للعاملين بالاجازات لتقليل النفقات وخوفا من زيادة الخسائر.
وكان وجه اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر تعليمات لجميع المنشآت بعدم مغادرة اى فرد من الاطقم العاملة في المنشآت السياحية ( الفنادق، والمزارات، والبازارات والمطاعم بداخلها.... الخ )، وذلك لمده 14 يوم اعتبارا من اليوم، او من تاريخ خروج آخر سائح من المحافظة، على ان يخضعوا جميعا للحجر الصحي، نظرًا لأن ايقاف حركة الطيران يؤدي الى مغادره الأطقم العاملة في المنشآت السياحية إلى محل اقامتهم بمحافظاتهم الأصلية.
يأتي ذلك في إطار الخطة العامة للدولة بشأن مواجهه فيروس كورونا المستجد - كوفيد 19 واتخاذ ما يلزم من إجراءات احترازية تضم سلامة وأرواح المواطنين من الإصابه بفيروس كورونا وكذلك سلامة السائحين الموجودين بمحافظات الجمهورية السياحية لحين مغادرتهم للبلاد طبقا للتوقيتات سفرهم.
كما وجه المحافظ أنه يجب اتخاذ الاجراءات اللازمه لتطهير كافة المنشآت السياحية (الفنادق، المزارات، البازارات، المطاعم.. إلخ)، وكذلك المرافق الحكومية وغير الحكومية، والتزام المنشآت السياحية بالمتابعة الصحية والإبلاغ عن أي أعراض تظهر على أي فرد من الأطقم العاملة.
كما أعطى محافظ البحر الاحمر توجيهات صارمة لجميع رؤساء المدن بالتنسيق مع الجهات المعنية للحد من التجمعات وخاصة فى الأسواق، وقيام مديرية الصحة بحملات مكثفة لتطهير وتعقيم الديوان العام والوحدات المحلية والمديريات الخدمية، ورفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات، والتنبيه على المواطنين عند الشعور بأى أعراض كارتفاع درجة الحرارة وما يصاحبها من اعراض الاتصال بهيئة الإسعاف المختصر ١٠٥ لتقييم الحالة وتوجيه المتصل لتنسيق طرق لتلقى الرعاية.
كما شدد على تكثيف واستمرار الحملات صباحا ومساءا،على المقاهى لمنع استخدام الشيشة نهائيا، والتعامل بكل حزم ضد المخالفين ومصادرها، كما شدد على غلق السناتر التعليمية والسايبر ومنع الشباب والأطفال من التواجد بها لما تمثلة من خطورة كمناطق مغلقة تنشر الفيروس، مناشدا جميع الأهالى الحفاظ على أبنائهم وعدم التهاون فى ذلك.، لافتا لأهمية متابعة النظافة بالمستشفيات وجميع المؤسسات الحكومية وخاصة كل من لها تعامل مباشر مع المواطنين.
وأكد على مديرية التموين باستمرار شن الحملات لمنع الغش التجارى ومحاربة الغلاء، والتأكد من صلاحية المنتجات المعروضة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين حفاظا على سلامة وصحة المواطنين، وايضا غلق صالات الالعاب الرياضية والنوادى الصحية على مستوى جميع مدن المحافظة.
كما تضمنت تعليمات اللواء عمرو حنفى وقف إقامة المناسبات للتقليل من التجمعات، وإقامة شعائر صلاة الجمعة بالساحات المفتوحة وان لا تزيد مدة الخطبة عن ١٥ دقيقة، حفاظا على سلامة الاهالى، وتنفيذا لتوجيهات الدولة بالحد من التجمعات.
وتنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء بتخفيض العمالة، أصدر المحافظ تعليماته بتخفيض نسبة العاملين إلى ٥٠% بالنسبة لكل الأعمال الإدارية، اما الأعمال التنفيذية والحيوية المواطن فيتم البت فيها حسب احتياج المؤسسة لعدم الاخلال بمصالح المواطنين.
كما وجه السيد المحافظ الشكر لرؤساء مدن المحافظة على الجهد المبذول لاحتواء الأمطار التى سقطت على المحافظة فى الفترة الأخيرة، والتى أبرزت مدى التقنية فى العمل فى الحفاظ على الأهالى والمنشآت، وتنفيذ الخطة الموضوعة بدقة عالية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده السيد المحافظ، بحضور الدكتورة يسرا عطيه نائب المحافظ، واللواء عبد الفتاح تمام السكرتير العام، والعميد تامر سمير السكرتير العام المساعد، ورؤساء المدن، ومديرى المديريات الخدمية بالمحافظة.
