تعرف على دور هشام عشماوي في قضية "أنصار بيت المقدس"

حوادث

بوابة الفجر


سردت محكمة جنايات القاهرة التي عاقبت الإرهابي هشام عشماوي، بالإعدام في قضية "أنصار بيت المقدس" دوره في التنظيم الإرهابي.

وقالت المحكمة عن التنظيم: إنه مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي، وهي مجموعة تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية.

ولفتت إلى أن الجماعة تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والمجرى الملاحي لقناةِ السويسِ والسفنِ المارة به؛ بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وأشارت إلى الحيثيات لأدوار المتهمين، إذ قالت: إن الجماعة تولي زعامتها المتهم توفيق محمد فريج، واضطلع إبَّان تأسيسها بالتواصلِ مع تنظيم القاعدة بالخارج لمبايعةِ زعيمه أيمن الظواهري، والتواصلِ مع ألوية الناصرِ صلاح الدين الفلسطينية في غزة لمد الجماعة بدعمٍ مالي وعسكري ولوجيستي للقيام بعمليات عدائية بالبلاد، مستغلًا الأوضاع الأمنية في أعقاب يناير 2011.

وأوضحت: أسس هيكلًا تنظيميًا لها قائمًا على إنشاء خلايا عنقودية تعمل كلًا منها بمعزل عن الأخرى - تلافيًا للرصد الأمني، وتولى ضم عناصر للجماعة من معتنقي ذات الأفكار من الهاربين من السجون إبَّان يناير 2011 وممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد عناصر تنظيم القاعدة بالخارج وآخرين تم استقطابهم، وأعد لأعضائها برنامجًا ارتكن لثلاثة محاور أولها فكري يقوم على عقد عدة لقاءات تنظيمية بصفة دورية يتم خلالها تدارس الأفكار والتوجهات التكفيرية ومطالعة المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية، ودراسة كتيبات فقه الجهاد. 

وتابعت: أن الثاني محور حركي تمثل في دراسة أساليب رفع المنشآت وكشف المراقبة وكيفية التخفي باتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية والتسمي بها فيما بينهم، وإسقاط لحاهم، واستخراج بطاقات شخصية جديدة، وقطع صلتهم بمحيطيهم وتغيير أرقام هواتفهم النقالة واستخدام أخرى جديدة وعدم الصلاة في مساجد بعينها، و

وأشارت إلى أن الركن لثالث عسـكري، نشـأ معسـكرات بسـيناء والإسـمـاعيلية لإعـداد عنـاصر الجمـاعـة بـدنيـًا وعســكريًا تعقد فيـها دورات عسـكرية لتأهيلهم بدنيًا ورفع قدراتهم القتالية بتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية وحرب المدن والشوارع وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استخدامها، تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.

وقالت الحيثيات: إنه في سبيل تحقيق ذلك استعان بقياديي تلك الجماعة المتهم الثاني محمد علي عفيفي بدوي ناصف، الذي كُلف بتولي مسئولية تأسيس خلايا الجماعة خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإدارتها والإشراف عليها، بـمعاونة المتهـم الثالث محمد بكري محمد هارون، والمتوفى محمد السيد منصور حسـن إبراهيم الطوخي.

كما أصدر تكليفات للمتهم الرابع محمد أحمد نصر محمد، بتأسيس خلية أخرى منبثقة عن الجماعة أُطلق عليها كتائب الفرقان، بمعاونة المتهمُ الخامس هاني مصطفى أمين عامر محمود، كما كُلف المتهم السادس وائل محمد عبد السلام عبد الله شامية بتولي مسئولية تدريب أعضاء الجماعة وتأهيلهم بدنيًا.

وأُسند للمتهمِ السابع سلمي سلامة سليم سليمان عامر، مسئولية التسليح والدعم اللوجيستي لها، وعُهِد للمتهمِ الثامن محمد خليل عبد الغني عبد الهادي النخلاوي بتولي مسئولية الجانب الفكــري لها.

وانتقلت الحيثيات لشرح دور "عشماوي"، وقال: إنه تولى هو والمتهم العاشر عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، مسئولية التدريب العسكري لأعضائها.

كما تولى الحركي "ياسر" مسئولية تجهيز وتصنيع المفرقعات تمهيدًا لاستخدامها في العمليات العدائية للجماعة، وكُلف المكني "أبو عماد" بتولي مسئولية الإعلام والتواصل الخارجي مع تنظيم القاعدة، فضلًا عن قيام المتهم الأول بإعداد عدد من عناصر الجماعة لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف منشآت حيوية وشخصيات بمواقع قيادية بالدولة عقب تأهيلهم نفسيًا وفكريًا لذلك، بإقناعهم بشرعيتها وتدريبهم بدنيًا وعسكريًا تمهيدًا لتنفيذها.