في حيثيات "بيت المقدس": الدين منهم براء

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


أودعت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطره، أسباب حكمها في قضية "تنظيم أنصار بيت المقدس" والمتهم فيها ضباط الجيش المفصول هشام عشماوي و207 آخرين بارتكاب 54 عملية إرهابية، ما بين تفجيرات لأماكن حيوية، واغتيالات لضباط ومجندين من خيرة شباب الوطن قدموا أرواحهم فداء للواجب، وتخريب منشآت الدولة، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات، والتخابر مع حركة حماس. 

والصادر بمعاقبة 37 متهما بالإعدام شنقا وقضت بانقضاء الدعوى الجنائية لـ22 متهما لوفاتهم وعاقبت 61 متهما بالسجن المؤبد وعاقبت 15 متهمًا بالسجن المشدد 15 عاما كما عاقبت 21 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات وعاقبت 52 آخرين بالسجن المشدد 5 سنوات. 

وأمرت المحكمة بعزل المحكوم عليهم من وظائفهم الحكومية وحرمانهم من التصرف في أموالهم، وألزمت المحكوم عليهم بدفع مبلغ 150 مليون جنيه متضامنين مع بعضهم لصالح وزارة الداخلية. 

وأودعت أسباب الحكم برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين بسكرتارية معتز مدحت ووليد رشاد. 

وقالت المحكمة في أسبابها إنها أطمأنت واستقر يقيناها لما سار بأوراق الدعوي من وقائع واتهامات وأقوال شهود الإثبات وإقرارات المتهمين واعترافاتهم ومحاضر المضبوطات والأحراز وأيضا إلى ما ثبت بتقرير سرية الإزالة التابعة للقوات المسلحة وتقرير مصلحة الطب الشرعي وما ثبت من اطلاع ومشاهدة النيابة العامة وما ثبت بإفادة الإدارة العامة للمرور. 

وأضافت، أنها اطمأنت أيضا لما ثبت بشأن العمليات العدائية التي ارتكبتها الجماعة وما جاء في تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وبتقرير الصفة التشريحية. 

واطمأنت المحكمة، إلى جدية التحريات وترى أنها أجـريت فعلا بمعرفة الضباط سالفي البيان وغيرهم من ضباط الأمن الوطني وأنها حوت على وقائع صريحة وواضحة تصدق من أجراها وأن ضبط المتهمين تم بناء على إجراء قانوني صحيح، ومن ثم تقر المحكمة ما أجرتة النيابة العامة من إصدارها أذن القبض والتفتيش بناء على تلك التحريات وترى جديتها وكفايتها لتسويغ إصدار الإذن ومن ثم يكون الدفع قائم على غير سند صحيح من الواقع والقانون وتقضي المحكمة برفضه. 

وأكدت المحكمة، على أن معظم الإرهابيين يرتكبون جرائمهم لدعم أهداف سياسية معينة وأهداف خاصة سواء كانت ذات أجندة داخلية أو خارجية مستترين وراء الدين والدين منهم براء.

وشددت الحيثيات، على أن المنظمات الإرهابية لا تناضل من أجل حقها المشروع في الحياة الكريمة بل تزهق الأرواح وتقتل الأبرياء وتزهق الأنفس المعصومة بغير حق وسلب النساء وتدمير البنية التحتية للدول وتشتيت الشعوب تحت التزرع بالدين فالتطرف لا يعرف وطنا ولا دينا فضلا عن ذلك يسفكون الدماء ويخربون البلاد تحت شعار الجهاد0 فمصر ليست مسرحأ للمتطرفيين والارهاب بل هي مقبرة للغزاة.

كـذلك يعمــل الإرهـابيون لإرهــاب الشــعوب وكســر كــرامتها والنيل مــن كبريائها ومحاولة منهم بائسة ويائسة لإصابتها بالوهن وتنتهج استعمال أساليب عدة ومنها العنف لتخويف مناوئيهم أو للقضاء عليهم "ياسافكي دماء الأبرياء عليكم لعنه الله والبشر أجمعيين".

وتواصلت الحيثيات بالقول: "يعتقد الإرهابيون أن استعمال العنف أو التهديد به لإثارة الذعر هو أفضل طريقة لكسب الدعاية العامة، في ظل وقوف بعض المنظمات الإرهابية – سرًا – بدعم الجماعات الإرهابية عن طريق تزويدها بالسلاح والتدريبهم ومدهم بالمال اللازم لتنفيذ هجماتهم ومخططاتهم الإرهابية التي يقومون بها بسبب كثرة الفتاوي الخاطئة التي زادت في الأونة الأخيرة".

وقالت: "وتنتهز المحكمة وتناشد القيادة السياسية بسرعة توحيد الأفتاء والفتاوى".