حيثيات "بيت المقدس": لا فرق بين مسلم وقبطي فهم نسيج واحد

حوادث

بوابة الفجر


برز في حيثيات حُكم محكمة جنايات القاهرة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أنصار بيت المقدس" تأكيد المحكمة على المكانة السامية التي تتميز بها مصر.

وقالت الحيثيات: "وحيث إن واقعات الدعوي حسبما وقرت واستقرت في يقين المحكمة واطمأن لها وجدانها وارتاحت إليها ضميرها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل وقائعها في أنه شرف أهل مصر بخروج السيد المسيح والعائلة المقدسة من أرض فلسطين وقدومهم إلى أرض مصر".

وتابعت الكلمة بالقول: "تعتبر الكنيسة أن مجيء السيد المسيح إلى مصر من أهم الأحداث التي جرت على أرض مصر في تاريخها الطويل إذ عاشت العائلة المقدسة 4 سنوات تشرب مياه النيل وتبارك أرض الكنانة طولأ وعرضًا".

وأضافت: "مرت العائلة المقدسة في مصر من مدينة رفح ثم العريش ثم سيناء ومرت بكنيسة أبو سرجة بمجمع الأديان، ثم مدينة الآلهة بجوارمدينة الزقازيق ثم إلى مسطرد ثم بلبيس ثم مرورًا بكنيسة العذراء بالمعادي، ثم شرقًا إلى سمنود ثم غربًا إلى البرولس، ثم عبرت للفرع الغربي للنيل حتى وصلوا الي وادي النطرون وهو الآن يضم أربع أديرة".

وأكدت الحيثيات، على أنه في معظم المدن التي مرت فيها العائلة المقدسه بني فيها أديرة.

وانتقلت المحكمة لفترة الحُكم الإسلاي لتقول: "وبدخول الإسلام مصر علي يد الفاتح الصحابي عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة 19 هجري 640 م وفقدان الإمبراطورية البيزنطية عرش مصر من يد الروم في الدولة الرومية ومنذ الفتح الأسلامي لمصر يتعايش فيها الأقباط والمسلمين وحدة وطنية واحدة لا فرق بين مسلم وقبطي فهم نسيج واحد".

وأشارت الحيثيات، إلى قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: (إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا) هكذا قال رسول الله علية افضل الصلاة والسلام عن أقباط مصر لذلك فهم لديهم شأن خاص ومنزلة متميزة يعيها عقل كل مسلم ويضعها في قلبه ولو نظرنا لأقباط مصر فنجد في كتب الحديث أن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصي عند وفاته فقال ( الله في قبط مصر فانكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانآ في سبيل الله) رواه الطبراني.

والأحاديث التي أوصى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة ومنها أيضا (إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما)، كذا (من أذى ذميًا فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله)، وعن عمر بن العاص أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم ؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة). وأن الإسلام هو دين التسامح والمحبة والمودة والسلام.

وثبت ذلك على مدار تاريخ مصر بعد دخول الإسلام فقد دافع المسلمين، والمسيحيين عن مصر ضد العديد من الطامعين في مصر حتي رفعوا الصليب في الحملات الصليبية التي جاءت من اوروبا ووقف المصريون جميعا ضد الأحتلال الأجنبي في ثورة 1919 ثم ضد الصهيونية التي احتلت سيناء وحررها المصريون جميعا في أكتوبر.