ترام وأتوموبيل وزخارف هندوسية.. مغامرة "الفجر" في قصر البارون

أخبار مصر

قصر البارون
قصر البارون


تجولت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية داخل أروقة قصر البارون وذلك قبل موعد افتتاحه الذي أعلنت وزارة السياحة والآثار أنه خلال أسابيع، حيث التقطت عددا من الصور للقصر من الداخل ولمعالم حديقته المتميزة.

وأظهرت اللقطات أقدم عربة ترام سارت في شوارع مصر الجديدة، وقد تم وضعها في حديقة القصر، حيث يمثل الترام جزء من تاريخ المنطقة، وهي الوسيلة التي ابتكرها البارون إمبان لربط مصر الجديدة بالقاهرة، وقد تم رفع كفاءة العربة وتجهيزها بحيث تكن صالحة للزيارة، وهي تحمل رقم 381 وكلمة هليوبوليس وهو اسم المنطقة.

وكان القصر قد استقبل تلك العربة 18 أكتوبر الماضي حيث تم إعداد وتجهيز المنطقة الأمامية من حديقة القصر عن طريق عمل وتثبيت قواعد خرسانية وفلنكات وقضبان ومهمات خاصة بالسكة الحديد، وخضعت العربة لأعمال ترميم ورفع كفاءة لتستعيد رونقها وتعود لصورتها الأصلية التي كانت عليها في عصر البارون إمبان؛ وبذا تدخل العربة ضمن سيناريو العرض لتكمل المعرض الخاص داخل القصر عن تاريخ حي مصر الجديدة وهيليوبوليس عبر العصور.

كما أظهرت لقطات كاميرا الفجر عربة تاكسي أو "أتوموبيل" كما كان يطلق عليه، وتعد من أقدم العربات التي سارت في شوارع مصر الجديدة، وهي تحمل لوحات معدنية بأرقام "وم ن 483".

وأكملت الفجر جولتها في القصر من الداخل والتي ظهرت عناصرها المعمارية والزخرفية واضحة جلية بعد انتهاء عمليات الترميم، والتي شملت أدوار القصر الثلاثة، حيث الطابق الأول والذي يضم صالة الاستقبال وغرفة المدفأة، ثم الطابق الثاني حيث غرفة الطعام الرئيسية بمشاهدها النادرة، وغرف النوم المجهزة بحمامات مستقلة، ثم سطح القصر الذي عاد له رونقه وبهاؤه بعد ترميم الفسيفساء أرضيته.

وكانت بداية بناء القصر عام 1907 والانتهاء منه في 1911م ومساحته الإجمالية 12.500 متر مربع يتوسطها المبنى الرئيسي، وتم تسجيله في عداد الأثار الإسلامية بقرار من مجلس الوزراء رقم 1297 لعام 1993 م، ويتكون من طابقين وبدروم تحيط به حديقة واسعة، يغلب عليه الطابع الهندوسي، خصيصًا زخارف الواجهات، وتكسو واجهاته الأربع التماثيل الهندية التي تمثل الآلهة والأرباب وحراس البوابات، وتماثيل الحيوانات الخرافية ومنها "تريمورتي" وهي كلمة سنسكريتية وتعني الأشكال الثلاثة، وهي عقيدة هندوسية تقول إن الوظائف الكونية ثلاث من خلق وحفظ وتدمير مجسدة في باهما وفيشنو وشيفا، وتدعي هذه الألهة الثلاث "الثالوث الهندي".

وأعادت وزارة السياحة والآثار استغلال القصر؛ كمعرض يروي تاريخ حي هيليوبوليس عبر العصور المختلفة، من خلال مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة "هيليوبوليس والمطرية"، عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة.