إعصار إيداى.. الكارثة الجوية الأسوأ (صور)

أخبار مصر

صورة من الحدث
صورة من الحدث


تغير مناخى شهده نصف الكرة الجنوبي من الأرض، في  14 مارس عام 2019م، عرف باسم "إعصار إيداى"، والكارثة الجوية الأسوأ، كما وصفته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أو كما أطلق عليها الرئيس المزمبيقى "كارثة إنسانية كبرى".

ووقعت فيضانات كارثية وعواصف عارمة اجتاحت مدنُ تكاد تختفى، وبلغ حجم الخسائر نحو 2 مليار دولار، حيث وصل الإعصار إلى اليابسة ليخلف دمارًا شاملًا تأثر به أكثر من نصف مليون شخص، مات فيه ما يقرب من 900 شخصا إلى جانب آلاف المشردين بعضهم تم إنقاذه من على أغصان الشجر وآخرين استنجدوا بأسقف المنازل، وأما البعض الآخر فضاقت بهم سبل النجاة ليتم تصنيفهم كمفقودين تحت الركام ليدفنهم الحطام دون أن يلقوا التحية الأخيرة.

انتهى الحال بعد مرور الإعصار بآلاف دون مأوى لتتلقى المخيمات والمدارس ما يقرب 110 ألف شخص من النازحين، وآلاف المفقودين تحت أنقاض المنازل ومياه الفيضانات، وجثث جرفها التيار لمناطق أخرى، دمار لحق بالبنية التحتية فى موزمبيق وزيمبابوي وملاوي، هُدم كثير من المنازل، واختفت ملامح الطرق، واراضى زراعية استوطنت فيها مياة الأمطار، وقبل أن تتعافى البلد من ضرر إعصار "إيداى" يضربه إعصار آخر "كينيث " فى الجزء الشمالي من موزمبيق، وتم إجلاء نحو 30 ألفا من الأماكن المحتمل ان يضربها الإعصار.

واختلفت الآراء حول سبب الإعصار فرجح البعض أن ارتفاع درجات حرارة المحيط هي المتسبب الرئيسي والتى تسببت في خمس عواصف سابقة التي ضربت بالقرب من مدغشقر وموزمبيق عام 2000 بينما ربط البعض الآخر بين وجود علاقة مباشرة بين تغير المناخ وتطور العواصف، كأن يطول موسم الأعاصير ويزداد عددها وشدتها.

وفى ظل الدمار الذى لم تفلت منه دول الإعصار، قدمت الكثير من الدول والمنظمات العالمية والمؤسسات الخيرية الدعم للدول المنكوبة، فمنحت الأمم المتحدة موزمبيق وجزر القمر 13 مليون دولار كمساعدات طارئة لتوفير الغذاء والماء والدواء وإصلاح البنية التحتية، وأرسلت مصر المساعدات الإنسانية من خيام ودواء وغذاء، وقدمت دول عربية كالإمارات 100 ألف دولار أمريكي لتدعيم البنية التحتية.